أكد وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند اليوم الاربعاء انه يتعين على بلاده تقديم بعض التنازلات خلال المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي من اجل تحقيق افضل اتفاق يضمن مصالح ومستقبل الطرفين.

وقال هاموند في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان المفاوضات التي من المقرر ان تستمر عامين ستكون "طويلة ومعقدة" وتتطلب "أخذا وعطاء" من الجانبين بهدف التوصل لاتفاق يرضي الجميع.

وأعرب عن ثقته بالقدرة على التوصل لاتفاق يكون في صالح بريطانيا وشركائها في الاتحاد الاوروبي مؤكدا ان المناقشات على مدى الأشهر التسعة الماضية مع القادة والمسؤولين الاوروبيين اظهرت تقاربا في وجهات النظر ازاء هذه القضية.

واوضح هاموند ان انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي لا يعني تخليها عن حلفائها وشركائها في اوروبا مؤكدا ان المملكة المتحدة ودولا اوروبية ستحافظ على تعاونها مع الاتحاد الاوروبي في كل المجالات بما فيها الاقتصادية والتجارية والامنية والعسكرية والعلمية وغيرها.

واوضح ان بلاده ستسعى جاهدة لتحقيق اتفاق "مثالي" بيد انه كشف ان الحكومة البريطانية لديها خطط احترازية لكل الاحتمالات بما فيها عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الاوروبي.

ورفض هاموند اعتبار اليوم الاربعاء آخر موعد رسمي للسماح بدخول المهاجرين الاوروبيين على اعتبار انه التاريخ الرسمي لتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة.

ومن جهة اخرى أقر هاموند بان بلاده قد تضطر الى الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الاتحاد الاوروبي قبل الانسحاب منه رسميا لكن رفض التأكيد ان المبلغ قد يتراوح بين 50 و60 مليار جنيه استرليني.

ويأتي تصريح وزير الخزانة قبل ساعات من تسليم سفير بريطانيا في بروكسل رسالة طلب الانسحاب الرسمي الى رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك فيما ينتظر ان تلقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي في نفس الوقت خطابا امام نواب مجلس العموم.