قال يوسف خليفة، رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق، إن الحكومة المصرية حققت خلال عام 2018 عددا من الإنجازات غير المسبوقة فى عدد من المشروعات القومية.

 

وأضاف خليفة فى تصريحات خاصة لـ" الهلال اليوم "، أن مصر شهدت خلال الفترة الأخيرة طفرة في قطاع السياحة بفضل جهود القيادة السياسية وزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعدد من الدول الأوروبية والإفريقية لتنشيط هذا القطاع الهام لما له من مردود اقتصادي كبير على الدخل القومي المصري، مضيفًا أن هذه الفترة شهدت الكثير من الكشوفات الأثرية فى عدد من المناطق المختلفة مثل سقارة والجيزة وأسوان بالإضافة لمشروع المتحف المصري الكبير الذى يعد أكبر متحف في تاريخ الحضارة الإنسانية.

 

وأوضح رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق، أن المتحف الكبير سيتم افتتاحه جزئيًا عام 2020 ويضم "مجموعة توت عنخ أمون" التي تبلغ 4500 قطعة أثرية، ذلك الفرعون الصغير الذى يعود للدولة الحديثة بالإضافة إلى "الدرج العظيم" الذي يمثل جميع الحقب التاريخية الفرعونية وبها فراعنة كل عهد ورجال الدولة الكبار.

 

وأشار إلى أن المتحف الكبير سيضم حوالي 100 ألف قطعة أثرية، 50 ألف في صالات العرض ومثلها في المخازن، حيال افتتاح المتحف الكبير عام 2020 ، وسيتم التبادل بين القطع نظرًا لأن هناك سياح يحضرون بانتظام حتى لا يشعرون بالملل.

 

وتحدث خليفة، عن عدد من هذه الاكتشافات قائلًا: "في معبد كوم أمبو تم الكشف عن تمثالين للملك رمسيس 2 وعدد من اللوحات عصر بطالمة لبطليموس 1، 4، 5 وتم نقلهم إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في مدينة الفسطاط بالقاهرة، كما تم العثور على مقبرة "واحتى" كاهن مطهر فى سقارة تعود المقبرة إلى أواخر الأسرة 5 وهى ملونة ومنقوشة بألوان زاهية وبحالة جيدة.

 

كما أضاف أنه تم الكشف أيضًا في تل الغزالة بمحافظة الدقهلية عن عدد من الدفانات تعود للعصر الروماني اليوناني المتأخر، وفى كفر الشيخ تم العثور على تمثالين للملك بسماتيك 1 يعود للأسرة 26 مضيفًا أنه في مدينة العلمين تم الكشف عن مقبرة يعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي والدفن بها على هيئة " كتاكومب".

 

 وأشار خليفة، إلى منطقة المطرية التي عثر بها على منشأة دينية ضمن حرم معابد رع فى منطقة المطرية بمحافظة القاهرة، مؤكدًا أن توافد هذا الكم من الزوار من مختلف جميع أنحاء العالم للآثار فى مصر يبعث برسالة واضحة للإرهاب أن البلاد آمنة رغم أنف كل متربص بها، كما يتم عمل برامج توعية لدى مختلف الفئات العمرية لتنمية الوعى الأثري.