استحوذ نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي وإصداره قرارا بتشكيل اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية، برئاسة مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن ومكافحة الإرهاب، وعضوية ممثل عن كل من هيئة عمليات القوات المسلحة، المخابرات الحربية، المخابرات العامة، هيئة الرقابة الإدارية، والأمن الوطني على عنواين صحف القاهرة الصادرة اليوم الإثنين.
وأشارت الصحف إلى أنه في إطار ووفق القرار - فإنه يمكن للجنة أن تدعو لحضور اجتماعاتها من تراه من الوزراء أو ممثليهم، ممثلي الجهات المعنية، وذلك لدى النظر في الموضوعات ذات الصلة.
وتتولى اللجنة العليا لمواجهة الأحداث الطائفية، وضع استراتيجية عامة لمنع ومواجهة الأحداث الطائفية، متابعة تنفيذها، وآليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها.
وتعد اللجنة تقريرا دوريا بنتائج أعمالها، توصياتها، وآليات تنفيذها، يعرضه رئيسها على رئيس الجمهورية..ونشر القرار في الجريدة الرسمية.
فيما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى باستمرار العمل فى المشروعات القومية والتنموية الكبرى وفقاً للجداول الزمنية المقررة لانتهائها، وهو الأمر الذى سيمثل نقلة نوعية ونقطة انطلاق لإعادة بناء الدولة وفق أسس اقتصادية راسخة وبنية تحتية قادرة على تحقيق تنمية ترتقى بالدولة المصرية فى جميع المجالات، وذلك خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول استعراض مجمل مسيرة عمل الحكومة فى إطار ما تم إنجازه من مشروعات تنموية وقومية كبرى حتى الآن، والمتبقى منها حتى 30 يونيو 2020 .
كما تناول الاجتماع استعراض الموقف التنفيذى لعدد من تلك المشروعات، خاصة العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة المركزية للنهر الأخضر بها، مدينة العلمين الجديدة، ومدينة الأثاث بدمياط.
وذكر المتحدث الرسمى أن رئيس مجلس الوزراء أكد أن الدولة نفذت وبالتوازى مع تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، عددا من المشروعات القومية التى استهدفت الارتقاء بمستوى المعيشة وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين فى مختلف القطاعات الخدمية والتنموية فى جميع أنحاء الجمهورية، الأمر الذى أدى إلى تحسن الوضع الاقتصادى وتطور المؤشرات الاقتصادية إيجابياً، مثل انخفاض نسب البطالة والتضخم، وتحسن التصنيف الائتمانى لمصر.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة يهدف إلى إنشاء مدينة إدارية على أحدث طراز ووفق أعلى المعايير الهندسية والبيئية والتكنولوجية، الأمر الذى يسهم فى زيادة المساحة العمرانية وإنشاء مجتمع عمرانى جديد بكل عناصره الحديثة.
وقال رئيس الوزراء إنه يجرى العمل فى موقع مدينة العلمين الجديدة على مدى الساعة حتى يتم الانتهاء من منشآت المدينة فى الوقت المحدد، مؤكدا أنه يتم الاعتماد على أحدث الوسائل التكنولوجية فى عملية البناء بحيث تصبح نموذجاً للمدن العصرية المتطورة والمتكاملة الأركان لتمثل قيمة حضارية مضافة لرقعة المساحة المعمورة فى الساحل الشمالى للجمهورية.
كما استعرض الموقف التنفيذى للمدينة الصناعية للأثاث بدمياط، التى تعد من أبرز المشروعات التى تمثل أهمية كبيرة فى مجال تلك الصناعة، خاصة ما يتعلق بالتصميمات وتطوير خطوط الإنتاج، وكذا إيجاد فرص تصديرية لها، بما يؤهلها للمنافسة إقليميا ودوليا، فضلا عن توفير المزيد من فرص العمل للشباب.
وركزت الصحف على تأكيد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أن أجهزة الوزارة لن تتوانى فى اتخاذ إجراءاتها لحماية أمن البلاد واستقرارها وأن أية محاولات إرهابية لن تنال من عزيمتنا لتحقيق رسالتنا.
وأشاد الوزير بالجهود الأمنية التى بذلت خلال الفترة الماضية، التى أدت لتحقيق العديد من النجاحات والإنجازات وأسهمت فى استقرار الشارع المصرى واستعادة البلاد لمسيرتها التنموية، مؤكداً أن حجم النجاحات الأمنية التى تحققت خلال الفترة الحالية يجب الحفاظ عليه والعمل على زيادة معدلاته.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده وزير الداخلية مع عدد من مساعديه والقيادات الأمنية، بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بالوزارة، بحضور جميع مديرى الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها عبر (الفيديو كونفرانس)، وذلك لبحث إستراتيجية العمل الأمنى فى المرحلة الحالية واستعراض محاور الخطة الأمنية لتأمين احتفالات الأقباط والعام الميلادى الجديد.
وتابع الوزير، خلال الاجتماع مع القيادات الأمنية بمختلف مديريات الأمن، استعدادات الأجهزة الأمنية لتأمين المواطنين خلال فترة الاحتفالات وخطط انتشار القوات بالعديد من المحاور الرئيسية ودور العبادة والمنشآت المهمة والحيوية والمقاصد السياحية على مستوى الجمهورية، وشدد على اتخاذ أعلى درجات الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود المبذولة وتفعيل جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين تلك المنشآت، واتخاذ كل الإجراءات لإحكام الرقابة والسيطرة الأمنية على الطرق المحيطة والمؤدية إليها، لافتاً إلى أهمية تحلى القوات بالجاهزية التامة والكفاءة العالية، ونشر الدوريات الأمنية وخدمات المرور والنجدة وتعزيز الأكمنة بما يمكنها من التعامل مع مختلف المواقف الطارئة والمحتملة.
وشدد وزير الداخلية على استمرار ومواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى الضربات الاستباقية للعناصر والتنظيمات الإرهابية واستهداف البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية وضبط عناصرها بجميع محافظات الجمهورية وتنفيذ الأحكام القضائية، مع مواصلة الجهود الأمنية لتنفيذ كل قرارات إزالة التعديات على أراضى وأملاك الدولة بلا تهاون وبالتنسيق الكامل مع الأجهزة الإدارية بالمحافظات.
ووجه الوزير بالوجود الميدانى لكل المستويات الإشرافية والقيادية، لمتابعة سير الأداء الأمنى وتنفيذ الخطط الأمنية بكل دقة وجدية، مشددا على الالتزام بحسن معاملة المواطنين ومراعاة البعد الإنسانى لدى التعامل مع الجماهير أثناء تنفيذ الخطط والإجراءات الأمنية، مؤكداً أهمية استمرار تفعيل مسارات التواصل مع المواطنين بما يضمن تفاعلهم الإيجابى لتحقيق رسالة الأمن.
وأعرب وزير الداخلية، فى نهاية الاجتماع، عن ثقته فى تنفيذ رجال الشرطة عناصر الخطة الأمنية التى وضعتها الوزارة لتأمين المواطنين، مؤكداً أن الوزارة لن تسمح بأية ممارسات من شأنها الخروج على القانون، ولن نتوانى فى التعامل بمنتهى الحزم والحسم مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسلامة المواطنين، وكل من يحاول المساس باستقرار الوطن.
وفي الشأن الخارجي، ذكرت الصحف أنه قبل ساعات من انطلاق الاحتفالات بالعام الجديد، نجحت ألمانيا وهولندا أمس فى إحباط مخطط إرهابى ضخم كان سيهز أركان هولندا، دون أن تكشفا تفاصيل الهجوم.
وأفاد موقع «دويتش فيله» الألمانى بأن قوات الأمن فى مدينة روتردام الهولندية ومدينة ماينز الألمانية اعتقلت 5 أشخاص يشتبه فى أنهم يخططون لعملية إرهابية فى هولندا.
وأوضح الموقع أن مكتب المدعى العام الهولندى فتح تحقيقا أمس حول المخطط الإرهابى إثر اعتقال 4 أشخاص فى روتردام يشتبه فى أنهم يخططون لشن هجوم إرهابي.
واعتقلت الشرطة فى مدينة ماينز الواقعة غرب ألمانيا فيما بعد مشتبها به خامسا، وهو رجل سورى يبلغ من العمر 26 عاما ليس له سجل جنائى سابق بعد تفتيش الشقة التى عثر عليه فيها، وأجرت الشرطة الهولندية عمليات تفتيش فى المواقع التى احتجز فيها المشتبه بهم الأربعة وعثرت على كمية كبيرة من المواد المستخدمة بشكل أساسى فى صنع القنابل من بينها 100 كيلو جرام من المواد التى يمكن استخدامها فى تفخيخ السيارات.
وفى غضون ذلك، سادت فرنسا حالة من الهدوء الحذر حيث اتخذت السلطات الأمنية الفرنسية مجموعة من الإجراءات الأمنية تحسبا لموجة جديدة من الاضطرابات والعنف خلال الاحتفالات برأس السنة، مترقبة موجة جديدة من الاضطرابات التى يثيرها أصحاب السترات الصفراء.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حرص فيه الفرنسيون على الاحتفال بأعياد الكريسماس رغم ما عانته باريس، عاصمة النور، من أعمال عنف وشغب طالت بعض رموزها المعمارية وأكبر شوارعها وميادينها بسبب مظاهرات السترات الصفراء.