قال عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق إن "الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان صاحب رؤية مستقبلية وكان يقرأ المستقبل ، ويتعامل معه بطريقة ذكية " .
جاء ذلك خلال الندوة، التى عقدتها دار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة اليوم الاثنين، بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الرئيس الراحل انور السادات .
وقال موسى : إن " السادات قاد مصر فى وقت وزمن كان الإحباط واليأس والغضب يحيط بالشعب المصرى، إثر ما حدث بعد هزيمة يونيو عام 1967 وما لحق بمصر من خسارة كبيرة لاسمها وسمعتها " .
وأوضح: أن أنور السادات تمكن من إدارة الحرب بحكمة وهدوء، وهو ما حدث في حرب اكتوبر عام 1973، حيث كان هم الشعب الوحيد تحرير أرض مصر، وبالفعل فعل السادات ذلك بطريقة عصرية وعلمية محترمة، وقام الحيش بتحمل هذه المسئولية ونفذ خطة استعادة الأرض المصرية وبالفعل تحقق النصر العسكرى وتمت استعادة أرض الوطن.
ونوه عمرو موسى، بحسن إدارة السادات للأولويات قبل وبعد استرداد أرض مصر، حيث انه استطاع تفهم الموقف الدولى، قبل حرب اكتوبر، وخطط لشن الحرب، وأيقن أنه ليس هناك بديل إلا النصر، ثم دخل معترك مفاوضات السلام بعد النصر، بنفس القوة والارادة.
ودعا عمرو موسى، إلى ضرورة فهم وتقييم تاريخ الزعيم أنور السادات بطريقة منهجية وموضوعية، لأن تاريخ أنور السادات يمثل تاريخ مصر، ويجب أن نعى ماذا كسبنا وماذا خسرنا.
كانت دار الكتب قد بدأت احتفالية مئوية ميلاد الرئيس محمد أنور السادات، في وقت سابق اليوم، بمقر الدار بالفسطاط ، بحضور عمرو موسى، والكاتب الصحفي صلاح منتصر، والدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية.
وقدمت الدار فى الاحتفالية، كتاب مائة عام على ميلاد الرئيس محمد أنور السادات، ويضم الكتاب مختارات من الوثائق والدوريات من تقديم الدكتور هشام عزمي .