أكد وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف، أن لبنان ليست لديه أي نوايا للاعتداء على أحد، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن إسرائيل استمرت خلال العام 2018 في خرق السيادة اللبنانية بصورة مكثفة، وأن المجتمع الدولي عليه أن يضغط لإيقاف هذا الانتهاكات.
جاء ذلك خلال خلال زيارة الوزير الصراف للمقر العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) بمنطقة الناقورة، ومنطقة عمليات القوات الدولية، حيث اطلع على الوضع في منطقة الجنوب.
وشدد الصراف على القوات المسلحة هي حصن لبنان المنيع، منوها في هذا الصدد بجهود قيادة الجيش وعملها.
وأعرب وزير الدفاع اللبناني عن تقديره للجهود التي تضطلع بها قوات اليونيفيل لحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني، خاصة على طول الخط الأزرق ( الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ) وتعاونها مع القوات المسلحة اللبنانية.
من جانبه، أكد رئيس بعثة قوات اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول أهمية الاستمرار في استخدام آلية الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل لمنع أي سوء فهم ونزع فتيل التوتر والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق.
جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات تتألف من 40 دولة تقريبا، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، كما أوكلت إليها في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 ، مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
كما تقوم قوات اليونيفيل بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".
وتضم قوات اليونيفيل حاليا 10 آلاف و500 جندي حفظ سلام يقومون بنحو 14 ألف نشاط عملياتي شهريا على مدار الساعة في منطقة العمليات، كما يعمل في البعثة أكثر من 800 موظف مدني، وتضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من 6 سفن.