دعا الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس اليوم الثلاثاء أبناء شعبه إلى تأييد الحل الذي يقود إلى السلام والاستقرار الدائم، مشيراً إلى ضرورة احترام الطائفتين (القبرصية التركية والقبرصية اليونانية) حقوق بعضهما البعض حتى يتحقق هذا المسعى.
وقال أناستاسياديس، في رسالة تلفزيونية وجهها لشعبه بمناسبة العام الجديد ونقلتها وكالة الانباء القبرصية "سي إن إيه"، إنه بالرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الوضع غير المقبول الذي تعيشه قبرص ما زال يمثل جرحاً مفتوحاً بالعواقب السلبية التي نتجت عنه.
وأضاف: "من أجل قلب النتائج، فإننا نتعاون بنفس الإرادة السياسية والمبادرات الجريئة، مع المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيدة لوت لنصيغ معا الشروط التي من شأنها أن تسمح لنا باستئناف الحوار المثمر لكي نتوصل إلى حل يجلب السلام والاستقرار إلى قبرص".
وأوضح أن هذا الحل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي ومبادئ الاتحاد الأوروبي وقيمه، والذي سيؤدي بدوره إلى دولة مستقلة ذات سيادة حقيقية وخالية مما أسماها بالضمانات وحقوق التدخل وقوات الاحتلال، معربا عن أمله في أن يدرك المواطنون من القبارصة الأتراك أن إنهاء الوضع الراهن وما ينتج عنه من حالة عدم اليقين، هو الأمل الوحيد لمستقبل مشترك مشرق.
وقال إن قبرص تمكنت من تحقيق أعلى معدل للنمو داخل الاتحاد الأوروبي ليصل إلى 4 %، في حين تم تسجيل أكبر انخفاض في البطالة، بعد أن تراجعت إلى 7.3%، كما تمكنت في الوقت نفسه من تسجيل فائض في الميزانية للسنة الرابعة على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة، وفشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يعيد توحيد الجزيرة. وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات تمت يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.