ثمّن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الموقف الصادر عن برنامج الأغذية العالمي الذي كشف تلاعب مليشيا الحوثي بالمساعدات الغذائية، وسرقتها من أفواه الجوعى، وتزوير كشوفاتها وتوزيعها على أتباعها وغير المستحقين، مشيرا إلى أن التقرير وإن تأخر فقد أوضح حرص المنظمة على وصول المساعدات لمن يستحقها.
وقال وزير الإعلام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الثلاثاء، إن بيان برنامج الغذاء العالمي، يشير إلى أن مليشيا الحوثي تمارس التجويع المتعمد للسكان، في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتزيد من معاناتهم، وهو ما يعطيها فرصة لاستغلال هذه المعاناة، عبر المحافل الدولية لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية.
وأضاف، أن المليشيا الحوثية تتعمد حرمان ملايين اليمنيين من المرتبات، ومصادر كسب الرزق، ومن المساعدات التي تقدم من الدول المانحة، ما يزيد من معاناتهم، ويدفع كثير منهم للمشاركة في الحرب، بعدما فتحت باب التجنيد والالتحاق بالجبهات كخيار وحيد لكل من فقد مصدر دخله.
وأوضح "الإرياني" أن مليشيا الحوثي استحدثت كيانات ومنظمات محلية تابعة لها وبعضها ذات طابع ديني طائفي، تعمل على تلقي المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية، وتعيد توجيهها لأنصارها وللمقاتلين في الجبهات، أو تستغلها لنشر فكرها المتطرف بين المواطنين، لتصبح هذه المساعدات سببًا في إطالة أمد الصراع والمعاناة بدلاً من أن تكون مصدرًا للحياة.
ودعا الوزير اليمني المنظمات إلى تعزيز الشفافية في أعمالها والعمل على نقل مكاتبها في أقرب وقت ممكن إلى العاصمة المؤقتة عدن بما يساعدها على ممارسة أعمالها بكل شفافية وحيادية ودون قيود تفرضها مليشيا الحوثي الانقلابية.