الأحد 2 يونيو 2024

المجتمع المدني يستعد للمشاركة بـ«حياة كريمة».. جمعيات: ندعم مبادرة الرئيس التي تمثل دفعة قوية لدور الجمعيات الأهلية.. واجتماع لبحث برنامج العمل.. والسيسي أطلق شرارة تخفيف معاناة المواطن المصري

تحقيقات2-1-2019 | 20:49

«اتحاد الجمعيات الأهلية»: ندعم مبادرة الرئيس.. واجتماع الأحد لبحث برنامج العمل

محسن محجوب: مبادرة الرئيس دفعة قوية لدور المجتمع المدني

أستاذ علم اجتماع: الرئيس السيسي أطلق شرارة تخفيف معاناة المواطن المصري

 

يعتبر المجتمع المدني محور أساسي في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019، فيما تستعد الجمعيات الأهلية للمشاركة من خلال الاجتماع غدا في وزارة التضامن الاجتماعي، وكذلك اجتماع مقبل داخل الاتحاد العام للجمعيات الأهلية لبحث برنامج العمل، مؤكدين أن المبادرة دفعة قوية لدور المجتمع المدني وأن الرئيس يستهدف تخفيف المعاناة عن المواطنين.


ووجه الرئيس بإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019، موجها الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك تحت رعايته المباشرة.


وأكد الرئيس أن البطل الحقيقي خلال عام 2018، هو المواطن المصري الذي خاض معركتي البقاء والتتنمية وقدم التضحيات متجردا وتحمل كلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


وتشمل المبادرة توفير الرعاية الصحية وتنمية القرى الأكثر احتياجا.تستهدف أيضا توفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، عددا من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لاجتماع، غدا، بالوزارة لتنسيق جهود المجتمع المدني استجابة لمبادرة الرئيس.

 

اجتماع بالاتحاد العام

الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، قال إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي حياة كريمة تستهدف خدمة الفئات الأكثر احتياجا وزيادة التنسيق والتعاون بين الحكومة والمجتمع المدني، مضيفا أن دور المجتمع المدني في هذا الملف هام ونحرص وندعم هذه المبادرة.

وأوضح عبد القوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن كل الجمعيات المعنية بخدمة الفئات الأكثر احتياجا ستعمل على دعم المبادرة بكل أنشطتها وستتوسع في ذلك في كافة المجالات سواء الصحة أو الإسكان أو الدعم المادي أو العيني، مضيفا أن الجمعيات ستشارك أيضا في الاجتماع الذي دعت وزيرة التضامن الدكتورة غادة والي إليه غدا.

وأشار إلى أن الاتحاد العام للجمعيات الأهلية سيدعو لاجتماع الأحد المقبل لمناقشة المبادرة ويدعو فيه كافة مؤسسات المجتمع المدني لبحث سبل تنفيذ المبادرة ومحاور العمل المقبل، مضيفا أن الحكومة والمجتمع المدني لكل منهم إمكانيات ومميزات والتعاون بينهما يؤدي لتحقيق الهدف.

وأكد أن الجمعيات ستعمل على توفير الخدمات وزيادتها سواء كانت معاشات أو خدمات توفير طعام أو غذاء أو بطاطين أو أسقف للمنازل حسبما يتفقوا.

 

دفعة لدور المجتمع المدني

وقال محسن محجوب، أمين صندوق جمعية مصر الخير وعضو مجلس الأمناء، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا هي دفعة قوية للمجتمع المدني وستكون فاتحة خير لمشاركة المؤسسات الأهلية في تخفيف معاناة هذه الفئة، مضيفا أن الجمعية تستعد للمشاركة في اجتماع وزارة التضامن الاجتماعي غدا.

وأوضح محجوب في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المجتمع المدني له دور فعال في التدخلات في القرى الفقيرة والفئات الأكثر معاناة، وسيكون التعاون بينه وبين الحكومة مثمرا في ضوء ما يملكه كل طرف من إمكانيات، مشيرا إلى أن الاجتماع سيركز على تحقيق التكافل الاجتماعي وعرض رؤية كل المؤسسات في ذلك.

وأكد أن هذا التكافل سيكون من خلال توفير سكن ملائم أو بناء أسقف للمواطنين أو توفير أجهزة تعويضية لذوي الإعاقة، أو مشاريع توفير دخول للأسر الفقيرة، مضيفا أن هذه المجالات والأفكار ستعرض غدا في الاجتماع.


التنسيق ضرورة

فيما قال الدكتور عبد الحميد زيد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام الجاري تمثل إطلاق شرارة وضع رؤية وعلاج المشكلات التي عانى منها المواطن المصري نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادي.

وأوضح زيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن نجاح تلك المبادرة يرتبط بجهود المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في الوصول إلى الفئات المستهدفة بشكل سريع بما يحقق رؤية الرئيس، مضيفا أن الاجتماع الذي دعت إليه وزيرة التضامن الاجتماعي مع مؤسسات المجتمع المدني هي بداية والمهم متابعة الاستعدادات وتوفير الموارد والإمكانيات للتنفيذ.

وأشار إلى أن مصر بدأت خلال الأعوام الماضية برنامجا للإصلاح الاقتصادي والذي كان له تبعات مباشرة اقتصادية واجتماعية على حياة المواطن المصري تحملها بالصبر في انتظار نتائجها لتحسين الوضع الاقتصادي، مضيفا أنه من المهم تصنيف الفئات الأكثر احتياجا وتحديد الخدمات التي تحتاجها بشكل أولي والتنسيق بين الحكومة والمجتمع المدني.

وأكد أن التنسيق بين الطرفين مهم لتوفير بيانات حول الشرائح الأكثر احتياجا مما يحقق الهدف بنوع من التخطيط لتحسين أوضاع المواطنين سواء بتوفير رعاية صحية أو اجتماعية أو سكن ملائم أو غيرها من الاحتياجات.