الأربعاء 15 مايو 2024

مفاجأة.. ذئب الدقهلية مصاب بهوس جنسى.. والواقعة ليست الأولى

29-3-2017 | 14:40

 الدقهلية: سارة زينهم 

 رغم ملامح طفولتها البريئة وعمرها الذى لم يكتمل العامين, طفلة رضيعة سقطت فريسة فى أيدى ذئب بشرى تجرد من المشاعر الإنسانية واغتال طفولتها بعدما اغتصبها بلا شفقة أو رحمة.

عامل فى العقد الرابع ارتكب تلك الجريمة البشعة فى قرية دملاش بمحافظة الدقهلية، صيحات الطفلة وصراخها لم تمنع المتهم من تنفيذ فعلته النكراء وكأنه أصابه العمى وصمت آذانه وتحول قلبه إلى حجر أو أشد قسوة. 

فالواقعة ليست الاولى للمتهم حيث سبق أن ارتكب واقعة تحرش فى مسقط رأسه بقرية ميت زنقر التابعة لمركز طلخا هذه الجريمة اهتزت لها أركان الإنسانية وأحدثت جرحا جائرا فى وجدان المجتمع.

بداية الواقعة

بدأ المتهم فى التخطيط لجريمته حينما شاهد الطفلة تلهو أمام منزلها وبعد أن تأكد من عدم تواجد ذويها استغل الفرصة واختطفها إلى مكان مهجور بالقرية، جرد المتهم الطفلة من ملابسها الطفولية ولم يفكر للحظة أنها لا تزال رضيعة ليبدأ فى ارتكاب جريمته البشعة دون الاستجابة لصراخ المجنى عليها من شدة الألم، بعد انتهاء الجريمة حمل المتهم ضحيته وأعادها مرة أخرى إلى مكان قريب من منزل أسرتها.

قالت «نهى.ص.س»، ٢٩سنة، والدة المجنى عليها، أنها تركت نجلتها أمام المنزل عقب صلاة الجمعة، ولاحظت اختفاءها لتبدأ بعدها رحلة البحث عنها حتى وجدت والدة المتهم تقف أمام منزلها وعلى وجهها علامات من الريبة والقلق وبسؤالها عن نجلتها أنكرت معرفتها بوجودها، ولكن صرخات نجلتها كانت تملأ المكان واتجهت الأم مندفعة داخل شقة والدة المتهم وأثناء ذلك سمعت صرخات نجلتها لتجدها داخل شقة والدة المتهم غارقة بدمائها، حاولت الأم إنقاذ ابنتها ووقف النزيف الحاد وتوجهت بها إلى مستشفى بلقاس المركزى، وحررت محضرا تتهم فيه جارها بالتعدى على الطفلة جنسيا، مستغلا عدم وجود ال أب لسفره للعمل بالمملكة العربية السعودية.

بعد اكتشاف الجريمة هرب المتهم إلى أطراف القرية بعيدا عن أعين الناس والأجهزة الأمنية ليستقر به الحال داخل المقابر. 

تشكل فريق من مباحث المديرية وألقى القبض عليه تبين أنه يبلغ من العمر ٣٥ سنة وكان متزوجا، وتم الانفصال عن زوجته منذ فترة، اعترف المتهم بالواقعة وأنه اختطف الطفلة «جنى» المجنى عليها، من أمام منزلها وقام بنزع ملابسها والبامبرز الذى ترتديه وحاول مواقعتها جنسيا، وعند فشله لصغر الطفلة قام بوضع أصبعه داخل عضوها الأنثوى حتى نزفت دماء.

الحالة الصحية 

بمجرد وصول المجنى عليها المستشفى أجرت الفحوصات والتحاليل الطبية وكشف التقرير الطبى، أنها مصابة بنزيف دموى فى المهبل مع تهتك فى عضلات وعظام الفرج، على إثره خضعت الطفلة لعملية جراحية لوقف النزيف.

صدمة الأم

أصيبت الأم بصدمة كبيرة ولم تتخيل ما حدث لطفلتها، حاولت المصور أن تتحدث مع الأم لكنها رفضت الحديث واكتفت بتصريحات مقتضبة ممزوجة بالحزن والدموع من خلف الأبواب قائلة «إن زوجها يعمل بالسعودية، ولا يوجد خلافات لهم مع أحد وأن العلاقة التى تربطها بكل جيرانها هى علاقة طيبة، ولا تعرف سبب قيام جارهم بهذه الجريمة البشعة».

وطالب عطالله السيد عم الرضيعة بإعدام المتهم فى ميدان عام حتى يكون عبرة لغيره، مؤكدا أنهم سيتخذون كافة الاجراءات القانونية حيال المتهم حتى ينال عقابا رادعا يشفى غليلهم فى تلك الفاجعة التى ألمت بهم.

وأكد رضا الدنبوقى محامى المجنى عليها أنهم يطالبون بالحد الأقصى للعقوبة المنصوص عليها فى قانون العقوبات وفقا للمادتين ٢٦٠ و٢٩٠ والتى تصل إلى ١٥ عاما.

وكشف الدنبوقى عن مفاجآت مثيرة حيث أوضح أن المتهم مريض بالهوس الجنسى وسبق له أن اتهم بالتحرش فى قريته السابقة بقرية ميت زنقر التابعة لمركز طلخا وحكم اهالى القرية عليه بأن يتركها حتى جاء إلى قرية دملاش.

الانتقام من المتهم 

لم يجد أهالى القرية سبيلا للانتقام من المتهم سوى إحراق منزله، ويقول محمد صبرى أحد شباب القرية إن هذا ليس كافيا، خاصة أن الجريمة شوهت صورة القرية التى عرفت بالهدوء والسمعة الطيبة.

فيما أضاف عبد السلام محسن ٤٥ عاما أن أهالى القرية يعتزمون طرد المتهم من القرية لأنه ارتكب جريمة صادمة لا يصدقها أحد، مشيرا إلى أنه ليس له مكان بينهم، وطالب الحاج سيد أحمد ٥٠عاما بإعدام المتهم الذى جلب العار لبلدتهم مؤكدا أنهم لم يسمحوا له بالمعيشة هنا مرة أخرى هو وأسرته.