قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إن المبلغ الـ5.6 مليار دولار الذي تمت الموافقة عليه من قِبل مجلس النواب قليل جداً بالمقارنة بحجم مشكلة الأمن والهجرة التي تتعرض لها الولايات المتحدة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن ترامب قوله، خلال أول اجتماع وزاري في عام 2019 بالبيت الأبيض، قوله إنه من غير العادل منح أموال لدول كهندوراس وجواتيمالا والسلفادور "وهم لا يقومون بشيء لنا".
وحول باكستان، قال ترامب إنه لم يعد يرسل لباكستان مساعدات الـ 1.3 مليار دولار "لأنهم لم يكونوا عادلين معنا"، مضيفا "إنني اتطلع للقاء القيادة الجديدة في باكستان".
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأمريكي "أعطيت قادة جيشنا كل ما يحتاجونه من المال إلا أنهم لم يقوموا بدورهم على ما يُرام في أفغانستان" فم يحاربون في أفغانستان لحوالي 19 عاما.
وقال ترامب إن وزير الدفاع المستقيل جيم ماتيس لم يقم بالدور المنوط به في أفغانستان وإنه ليس سعيدا بما قام به الأخير في هذا البلد، مضيفا "لا ينبغي لي أن أكون سعيداً.. فأنا أريد النتائج".
وأوضح ترامب أن بلاده تتحدث مع حركة طالبان ومع آخرين كثر، موضحا أن روسيا "هناك"، في إشارة إلى أفغانستان، وأن "روسيا اعتادت على أن تلعب دور الاتحاد السوفيتي" وأن باكستان كذلك هي الأخرى لها دور في أفغانستان.
وأوضح ترامب أن سبب الحضور الروسي في أفغانستان هو قرب الإرهاب من الأراضي الروسية في أفغانستان.
وأكد الرئيس الأمريكي ضرورة ترك كل من تنظيم "داعش" و"طالبان" يتقاتلان في أفغانستان وعدم تدخل الولايات المتحدة بينهما، فقد أكد للمسؤولين الأمريكيين ضرورة القيام بذلك حيث إن "كليهما عدو لنا".
وحول الأوضاع في سوريا، دافع ترامب عن قراره بسحب القوات، قائلا "إننا نتحدث حول الرمال والموت ولا نتحدث حول ثروات واسعة"، مشيرا إلى أن الأكراد يساعدون إيران في مجال النفط.
وانتقد ترامب الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وتهديدها للأمن الإقليمي، قائلا إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ساعد إيران عن طريق منحها 150 مليار دولار.
وتطرق ترامب إلى الدور الإيراني حاليا، حيث قال إنه يختلف كثيرا عما كان عليه عندما تولى رئاسة الولايات المتحدة، مضيفا "إيران تسعى الآن إلى أن تنجو، فقد كانت قوة في الشرق الأوسط".
وحول إغلاق الحكومة الأمريكية، أصر ترامب على عدم قبول أي خيار باستثناء توفير 2.5 مليار دولار لبناء الحائط مع المكسيك، مقارنا ذلك بأن الولايات المتحدة "تنفق في أفغانستان في غضون شهر واحد أكثر مما هو مطلوب لبناء الجدار" مع المكسيك.
وتطرق الرئيس الأمريكي إلى أنه من الممكن لإغلاق الحكومة الأمريكية أن يستمر لفترة طويلة، معبراً عن أمله في التفاوض مع الكونجرس حول إنهاء ذلك.
وعند سؤاله حول قضاء عطلة عيد الميلاد، أجاب ترامب بأنه كان في البيت الأبيض خلال عطلة عيد الميلاد حيث اتخذ قرارا بالبقاء في واشنطن بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية.