تعد موقعة مانشستر سيتي وليفربول التي يستضيفها ملعب "الاتحاد" مساء اليوم الخميس حاسمة بشكل كبير في السباق على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج"، لكنها تكتسب أهمية إضافية بالنسبة للنجم الدولي المصري محمد صلاح الذي يخوض اللقاء وسط بدء تزايد الحديث في الإعلام عن إمكانية انتقاله إلى أحد عملاقي الكرة الإسبانية.
فقد أثار "ميدو" نجم نادي الزمالك وتوتنهام هوتسبر ومنتخب مصر السابق، في تصريح حول إمكانية رحيل صلاح عن أنفيلد إذا تحرك برشلونة أو ريال مدريد بعرض للحصول على خدماته حيث أوضح أن قطبي الليجا سيتابعان هداف البريميرليج الموسم الماضي وفي حالة أحرز أكثر من 25 هدفا مجددا فسيأتيان بحثا عن الفوز بخدماته في نهاية هذا الموسم.
ولم يكن ميدو أول من يثير الموضوع مؤخرا فمنذ أسبوع تقريبا أفاد موقع "إل جول ديجيتال" الإسباني بأن فلورينتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، يدرس فكرة عرض ماركو أسنسيو مهاجم النادي الملكي ضمن صفقة تبادلية لاستقدام صلاح، وفضلا عن ذلك فإن سيرجيو راموس قائد ومدافع الريال منح الضوء الأخضر للانتقال المحتمل.
لكن سرعان ما انتقدت جماهير الريدز عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصريح ميدو حيث قال أحدهم، حسبما نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، إن "صلاح معشوقنا وهو لاعب كبير بالنسبة لنا ويدرك قيمة ليفربول وسعيد في أنفيلد. لن نبيعه ولن يرحل. هذا موضوع مغلق"، وذكر آخر على "تويتر" أن "كيف ينظرون إلينا، لسنا بأكاديمية برشلونة أو شيء من هذا القبيل".
والأهم الآن مواصلة صلاح المسيرة المتميزة مع ليفربول للموسم الثاني على التوالي في ضوء إحرازه 13 هدفا في 20 مباراة ساهمت في جعل النادي بطلا للشتاء بـ54 نقطة في ثالث أكبر حصيلة يصل إليها ناد بإنجلترا مقارنة بنفس الفترة في أي موسم سابق وبفارق وصل إلى 7 نقاط عن أقرب الملاحقين بنهاية العام لم يتحقق لفريق إلا وفاز بالدوري الإنجليزي.
وهذا ما تحدث عنه صلاح سابقا حيث دائما ما أكد رغبته في الفوز بلقب مع ليفربول يكلل به مجهوده مع الريدز بالإضافة لسعيه وراء تسجيل 100 هدف في مسيرته بالنادي الإنجليزي، خاصة أن الفرصة مواتية لوجود عوامل مساعدة على تحقيق ذلك من خلال مدرب خبير مثل الألماني يورجن كلوب والوفرة في اللاعبين الكبار بالفريق.
ولا يعتبر فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا بالخصم الجديد على صلاح حيث خاض أمامه 5 لقاءات سابقة سجل خلالها 3 أهداف اثنين منها في دوري أبطال أوروبا ساهمت في إقصاء السيتيزنز من الدور ربع النهائي للمسابقة العام الماضي وهدف في البريميرليج.
لذلك فإن صلاح غير مطالب سوى بتقديم مستواه العالي الاعتيادي وإظهار مهاراته وإمكاناته في مثل هذه المواعيد الكبرى التي تبقى في الذاكرة سواء لمسيرته مع الريدز أو حتى من أجل أخذ خطوة أخرى ربما تكون الأكبر بالانضمام للنادي المدريدي أو غريمه الكتالوني.