إعداد الكاتب : عادل عبد الصمد
سيرة فنية لها تاريخ متفرد فى عالم الفن ويدين لها العديد من النجوم بالفضل فى شهرتهم ونجوميتهم حيث كانت مدرسة متخصصة فى عالم الغناء المسرحى والرقص وتخرج من مدرستها النجوم الكبار فى الغناء والرقص وفن المنولوج وكانت تلقب بزعيمة المسرح الغنائى لمدة أربعين عاما
بديعة حبيب مصابنى من مواليد عام ١٨٩٢ فى دمشق لأب لبنانى وأم سورية جميلة الشاغورى
هاجرت الأسرة إلى أمريكا الجنوبية وهى فى عمر السابعة وهناك تعلمت الغناء والرقص التوقيعى ودخلت مدرسة داخلية تعلمت فيها العديد من الفنون واللغات إذ اكتشف الراهبات موهبتها ولعبت أدوارا عدة على خشبة مسرح المدرسة
جاءت مصر مع والدتها عام ١٩١٢ وفى نزهة فى حديقة الأزبكية تعرفت إلى المؤلف فؤاد سليم الذى فتح لها أبواب الفن بعد أن اكتشف فيها مقومات الفنانة المسرحية فقدمها للفنان اللبنانى جورج أبيض وتعلمت على يديه أصول التمثيل وفنون المسرح وتعرفت إلى الشيخ أحمد الشامى وعملت معه فى المسرح المتجول إلى أن تعرفت إلى نجيب الريحانى وعملت معه فى مسرحية الليالى الملاح ولاقت رواجا كبيرا فى تلك الفترة وقدمت أدوار البطولة فى العديد من المسرحيات من خلال فرقة نجيب الريحانى منها ريا وسكينة ـ أيام العز ـ الشاطر حسن وشاركت فى العديد من الأفلام منها فيلم «ملكة النساء» وفى عام ١٩٣٥ قرر الريحانى وبديعة الانفصال بسبب طموحها الفنى الذى لم يستطع أن يسايره الريحانى واشترت صالة خاصة بها وعرفت بكازينو بديعة وقدمت فيه عروضها الراقصة والغنية إلى جانب أغانى التخت الشرقى وكونت فرقة استعراضية تضم أكثر من ٥٠ شابا وفتاة وأصبح كازينو بديعة أشهر كازينو فى مصر ولقبت بعميدة الرقص الشرقى وتخرج من صالتها أشهر الراقصات بعد ذلك مثل تحية كاريوكا التى كانت تلقبها بالمايسترو.