الأحد 23 يونيو 2024

استطلاع للرأي: أغلبية حزب ماي يفضلون بريكست دون اتفاق

4-1-2019 | 14:36

 كشف استطلاع للرأي بين أعضاء حزب المحافظين البريطاني الحاكم أن أغلبية الأعضاء لا يؤيدون الاتفاق الذي توصلت إليه زعيمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل، موضحا أنهم يفضلون "بريكست دون اتفاق".

وأظهر الاستطلاع الذي شمل 1200 عضو من الأعضاء العاديين -بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الجمعة- معارضة ساحقة للاتفاق الذي حاولت ماي جاهدة إنقاذه خلال عطلة أعياد الميلاد في محادثات مع قادة أوروبيين .

وذكرت الصحيفة بأن عددا كبيرا من أعضاء الحزب صرحوا للقائمين على الاستطلاع بأن رئيسة الوزراء تعاملت مع المفاوضات على نحو سيء، حتى فشل الاتفاق الذي تسعى إليه في احترام نتائج الاستفتاء، مؤكدين أن الخروج دون اتفاق أصبح الآن الخيار الأفضل بالنسبة لهم، ما يبدد آمال حكومة ماي في أن تكون الروابط المقامة داخل الحزب قد مارست ضغوطا على أعضاء البرلمان من الحزب خلال عطلة الأعياد؛ لتأييد اتفاقها في التصويت الحاسم .

وأوضحت "الإندبندنت" أن بيانات الاستطلاع -الذي أجرته شركة "يو جوف" البريطانية لصالح مبادرة مشروع أعضاء الحزب- تبرز الموقف شديد الصعوبة الذي تجد تيريزا ماي نفسها فيه -فهي تحت ضغط من مجلس العموم للنظر في إجراء استفتاء ثان مع تشديد موقفها في الوقت نفسه- بينما تواجه احتمال فقدان قاعدتها الحزبية في حال تراجعت عن البريكست بأي شكل من الأشكال.

وبحسب النتائج، فإن 59% من أعضاء الحزب يعارضون اتفاق ماي، مقارنة بـ 38% يؤيدونه، فيما لم يكن لدى 3% من المستطلعين رأيا في هذا الشأن، كما اعتبر 53% من المستطلعين أن الاتفاق لا يحترم الاستفتاء، ورأى 42% منهم أنه يحترمه.

ولدى سؤال أعضاء الحزب عن كيفية تصويتهم في استفتاء شعبي يطرح ثلاثة خيارات هي البقاء، أو الخروج باتفاق ماي، أو الخروج دون اتفاق، اختار 57% من أعضاء الحزب الخروج دون اتفاق كخيار أول، فيما لم يختر سوى 23% منهم اتفاق ماي، وأيد 15% منهم البقاء في الاتحاد الأوروبي.

كما أظهر الاستطلاع أن أغلبية كبيرة من أعضاء الحزب يعتقدون بأن الخروج دون اتفاق سيكون له أثرا إيجابيا على الاقتصاد على المدى المتوسط والطويل، وأن التحذيرات من حدوث اضطراب مبالغ فيها.

وبالرغم من دعمهم المتزعزع لماي واتفاقها، عارضت أغلبية ساحقة من أعضاء الحزب بنسبة 83% فكرة إجراء انتخابات عامة، كما قالت نسبة 82% إنها لن تؤيد إجراء استفتاء ثان على البريكست.