الخميس 16 مايو 2024

قمة «مصرية- فلسطينية» في القاهرة.. سياسيون: لقاء السيسي وأبو مازن يبحث تطورات ملف المصالحة والوصول إلى رؤية للتهدئة ومستجدات الأوضاع الداخلية.. والزيارة استمرار للتشاور والتنسيق بين الطرفين

تحقيقات4-1-2019 | 16:07

قيادي بـ«فتح»: لقاء «السيسي» و«أبو مازن» يبحث تطورات ملف المصالحة والوصول لرؤية للتهدئة  

«الفرا»: زيارة «أبو مازن» للقاهرة استمرار للتشاور والتنسيق المصري الفلسطيني

مسئول بـ«فتح»: المصالحة وتطورات الأوضاع الفلسطينية أبرز ملفات قمة السيسي وأبو مازن

 

بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن زيارة إلى مصر اليوم، وهي الزيارة التي أكد سياسيون أنها استمرار للتشاور والتنسيق المصري الفلسطيني، وتحمل عدة ملفات هامة أبرزها المصالحة والوصول إلى رؤية للتهدئة في ظل تأزم الموقف بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وكذلك تطورات الأوضاع الداخلية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، في القاهرة، للتباحث حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فيما أعلن السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح أن أبو مازن سيشارك افتتاح مسجد «الفتاح العليم» وكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة.

 

تطورات ملف المصالحة

قال الدكتور أيمن الرقب، القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن إلى القاهرة اليوم واللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي يأتي لاستكمال الدور المصري في ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس بعد تدهور الأوضاع في هذا الشأن خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح الرقب، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القمة المصرية الفلسطينية تستهدف الوصول لرؤية تنهي التأزم الذي يشهده ملف المصالحة الفلسطينية ومناقشة تهدئة الأوضاع ومستجدات القضية الفلسطينية بشكل عام والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن مصر ترعى ملف المصالحة واستضافت جولات للمفاوضات بين الحركتين.

وأشار إلى أن الأوضاع شهدت تعقيدا وصعوبة خلال الفترة الماضية وذلك بعد قرار الرئيس الفلسطيني حل المجلس التشريعي وهو ما رفضته حركة حماس، وسادت حملة تحريض وتراشق لفظي بين الطرفين، مضيفا إن مصر تحاول ألا تتدهور الأوضاع بشكل لا يستطيع أحد السيطرة عليه.

 

التنسيق المصري الفلسطيني

وقال السفير بركات الفرا، السفير الفلسطيني السابق بالقاهرة، إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن للقاهرة اليوم هامة وتأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني، مضيفا أن القيادة والشعب الفلسطيني يعتبرون مصر هي الظهير والسند لهم ودائما مع تدافع عن القضية والحق الفلسطيني.

وأوضح الفرا، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مباحثات الرئيس السيسي وأبو مازن ستبحث تطورات القضية الفلسطينية في ظل التعنت الإسرائيلي وتوقف عملية السلام وكذلك تنسيقا المواقف، مضيفا أن اللقاء سيبحث أيضا ملف المصالحة وما شهده من تعثر، في ظل حرص مصر على إتمامها لكونها الطرف الأقدر على ذلك.

وأكد أن اللقاء سيتناول أيضا تطورات الأوضاع الداخلية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية في القدس وعمليات الاستيطان والانتهاكات والاعتقالات والمداهمات اليومية، مضيفا أن مصر معنية بقضية المصالحة بقدر اهتمام القيادة الفلسطينية به لأن القضية الفلسطينية على رأس اهتماماتها إلى جانب اعتبارات الأمن القومي ووقوع غزة بالجوار المصري.

وأشار إلى أن الجميع يأمل أن تنجح القمة المصرية الفلسطينية في إحداث حلحلة للموقف وأن ترى المصالحة طريقها للنور بمساندة القيادة المصرية، مضيفا أن الرئيس السيسي أعطى توجيهاته للأجهزة المصرية المعنية بإتمام المصالحة وإنهاء حالة النزاع الداخلي الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس باتفاق يعيد الوضع إلى نصابه الصحيح.

 

أبرز الملفات

ومن جانبه، قال ياسر أبو سيدو، مسئول العلاقات الخارجية في حركة فتح: إن زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة تركز على نقاط أساسية، وهي إعادة اللُحمة للعمل الفلسطيني، مضيفا إن مصر هي المؤهلة لهذا ولها الدور الأكبر في محاولة رأب الصدع بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، في ظل التطورات الأخيرة.

وأضاف أبو سيدو، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وأبو مازن سيتطرق إلى ملفين أساسين هما المصالحة والوضع الداخلي في الأراضي المحتلة، وإن السلطة الفلسطينية وقعت على ثلاث اتفاقيات مع حركة حماس في القاهرة ولم تلتزم الحركة بأي بند من بنودها بل إن حماس غالت في رفض المصالحة وكان من الضروري بحث التطورات.

وتابع: الوضع الداخلي الفلسطيني يحتاج لإعادة الاصطفاف الوطني في ظل التغول والهجوم الإسرائيلي على الأراضي في الضفة الغربية وبناء المستوطنات وتجريف الأراضي واعتقال المدنيين في المخيمات والبيوت، مشيرا إلى أن كل هذا مطروح في القمة المصرية الفلسطينية اليوم في ظل تعهد الحكومة المصرية بكشف من يعرقل المصالحة.

وأكد أن المصالحة الفلسطينية هي لصالح الشعب الفلسطيني أجمع وهي الأمل في ظل التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية.