استحوذت القضية الفلسطينية على اهتمام الزعماء في اجتماع القمة العربية في الأردن، وأكد الجميع أنها القضية المركزية على الساحة، وأنه لا يمكن تحقيق السلام بالمنطقة بدون التوصل لحل عادل لها.

ألقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس رئيس كلمة بلاده، اليوم الأربعاء، فى اجتماع القمة العربية الـ28 بالأردن، أكد فيها أن القضية الفلسطينية حاضرة رغم الأزمات التي تمر بها المنطقة؛ فهي القضية المركزية والقومية الأولى للأمة العربية، بفضل عدالتها، وصمود شعبها، وثباته على أرضه،  والعمل الدءوب لحشد التضامن مع قضية شعبنا، وتعزيز مكانة فلسطين وتثبيتها في النظام الدولي، بدعم أخوي عربي أصيل وتضامن دولي صديق.

 

وطالب عباس العرب والأفارقة بمزيد من الدعم والتضامن مع قضية بلاده في المحافل الدولية لجعل 2017، عاماً لوضع القضية الفلسطينية، على مسار يسرّع في انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا معه قبل قرابة ثلاثة أسابيع، دعاه لزيارته في البيت الأبيض، وقد تم الاتفاق على أن تقوم الإدارة الأمريكية بالتحرك من أجل صنع السلام مع الإسرائيليين، مؤكدًا أنه رحب على أساس حل الدولتين على حدود 1967، ووفق قرارات الشرعية الدولية، لتعيش الدولتان جنباً إلى جنب بأمن وحسن جوار.

 

مصر: القضية الفلسطينية  في قلب وعقل كل عربي

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن القضية الفلسطينية هي الأولى والمركزية في قلب وعقل كل عربي، موضحًا أن مصر سعت، -ولاتزال- للتوصل لحل شامل وعادل في فلسطين، يستند على إقامتها على حدود 1967؛ من خلال تواصلها مع الأطراف الدولية؛ لاستئناف المفاوضات الجادة، مجددًا التزام مصر الكامل لمواصلة السعي لحل القضية الفلسطينية

 

الأردن: لاسلام في الشرق الأوسط بدون حل القضية الفلسطينية

فيما قال الملك عبد الله عاهل الأردن، إن السلام فى الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين، مؤكدًا على أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للعرب، مضيفًا: لا سلام ولا استقرار فى المنطقة دون حل القضية الفلسطينية، مطالبًا بضرورة العمل يدا واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض الأمر الواقع فى المناطق المقدسة.

 

السعودية: يجب ألا تشغلنا الأحداث عن مركزية القضية الفلسطيني

وقال الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية: “يجب ألا تشغلنا الأحداث الجسيمة التى تمر بها منطقتنا عن مركزية القضية الفلسطينية لأمتنا والسعى لإيجاد حلها على أساس مبادرة السلام العربية”.

 

موريتانيا: حل الدولتين الخيار الوحيد لتحقيق السلام

وقال الرئيس الموريتانى محمد ولد،: إن حل الدولتين دخل فى مسار شاق وطويل بين أفراد النزاع، برعاية من المجتمع الدولي، وهو الخيار المناسب، والوحيد الذى يحقق السلم والأمن الدائمين، فى المنطقة، ويضمن حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.

 

أبو الغيط: القضية الفلسطينية تحظى بدعم دولي 

فيما أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن إسرائيل مصممة على طريقتها في استمرار الاستيطان دون أي رادع دولي، مشيرا إلى وجود قرار من مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان ورفض دول العالم له، إلى جانب المبادرة الفرنسية للسلام، والتي تم التأكيد خلالها على ضرورة وضع حل لهذه القضية حتى يمكن تحقيق السلام الدولي.

وأضاف، أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتحدث عن رغبتها الدفع بعملية السلام، وهي خطوات تتجه في صالح القضية الفلسطينية، لكن يجب وجود شريك آخر يتفهم ضرورة العمل على التوصل لحل يرضي جميع الأطراف.

 

الأمم المتحدة: القضية الفلسطينية جرح عميق في المنطقة

ومن جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أن القضية الفلسطينية هي القضية الأعمق وجرح قديم فى المنطقة، مشيرًا إلى أنه مؤمن بعدم وجود خطة بديلة عن حل الدولتين فى فلسطين، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويجب إيقاف عمليات الاستيطان، مشددًا على أن المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بحسب كل القوانين الدولية.

 

الاتحاد الأوروبي: حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء النزاع الفلسطينى الإسرائيلى

وبدورها قالت فيديريكا موجيرينى، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبى أمام القمة العربية، إن المبادرة العربية لها دور حيوى فى تحقيق السلام، مضيفة: "علينا العمل للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ونؤمن أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء النزاع الفلسطينى الإسرائيلى".