قال
السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي
أكد خلال لقائه بنظيره الفلسطيني الأولوية التي تعطيها مصر للقضية الفلسطينية باعتبارها
ركن ثابت من أركان السياسة الخارجية المصرية لمواجهة التحديات التي تحيط بهذه القضية
ومنها انقسام الصف الفلسطيني.
وأوضح
حجازي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تبذل جهدا كبيرا لإتمام المصالحة
بين السلطة وحركة حماس لأنه لا يمكن للقضية الفلسطينية أن تحقق أهدافها ما دام هناك
انقسام بين الجانبين، مؤكدا أن الرئيس السيسي أكد اليوم استمرار الجهود المصرية لرأب
الصدع الفلسطيني المستمر منذ أكثر من 10 سنوات والانطلاق لموقف موحد للصف الفلسطيني
وكذلك موقف عربي واحد.
وأشار
إلى أن القضية الفلسطينية تواجه ضغوطا من قبل قوى دولية كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة
الأمريكية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب
إلى القدس وهو الأمر الذي استدعى التدخل المصري في مجلس الأمن، وتواصل مصر اتصالاتها
مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سلام تلبي حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد
أن مصر تتحرك أيضا لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتمارس دبلوماسية رفيعة المستوى تجاه
الطرفين فتح وحماس، وتحاول التوازن بمصداقية ومرجعها الأساسي في تلك القضية الفلسطينية
ووحدة فصائلها، مضيفا أن الانقسام يؤدي لإضعاف الموقف الفلسطيني لذلك تستمر الجهود
المصرية لتوحيد الصف.
كان
الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل اليوم نظيره الفلسطينى محمود عباس، مؤكدًا قوة
العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين، وإن القضية الفلسطينية ستظل أولوية فى السياسة
المصرية، واستمرار مصر فى بذل جهودها من أجل استعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة
وفق مرجعيات الشرعية الدولية.