أعرب مجلس الأمن عن اسفه بعد طرد الصومال مبعوثاً للأمم المتحدة، غير أنه شدد في المقابل على أنه يتوقع "تعاوناً كاملاً" بين الصومال والأمم المتحدة.
وأصدر المجلس بياناً بالإجماع عقب موافقة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة الماضي، على تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصومال بعد رفض الرئيس الصومالي العودة عن طرد المبعوث السابق نيكولاس هايسوم، الذي أبدى قلقه من العنف في الأراضي الصومالية.
واعتبر الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، هايسوم شخصاً غير مرغوب فيه. وأمرت الحكومة الصومالية هايسوم بمغادرة البلاد بعد "التدخل المتعمد" في الشئون الداخلية.
وجاء قرار الصومال بعد أيام من إعراب المسئول عن قلقه من تصرفات الأجهزة الأمنية الصومالية التي تدعمها الأمم المتحدة، في أعمال عنف أسفرت في الآونة الأخيرة عن عدد من القتلى.
وأعرب بيان مجلس الأمن، الذي صاغته بريطانيا، عن "الأسف" لقرار طرد المبعوث، مبدياً دعمه الكامل لبعثة الأمم المتحدة في الصومال.
وقال دبلوماسيون، إن "المجلس كان قد اجتمع الجمعة الماضية خلف أبواب مغلقة لمناقشة الرد على قرار الصومال طرد المبعوث، لكن الصين طلبت مزيداً من الوقت لدرس مشروع النص الذي اقترحته بريطانيا".
وأضاف الدبلوماسيون أن الصين قدمت تعديلات أمس للتشديد على أن المجلس يحترم "سيادة الصومال وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي ووحدتها".