توجّ الدكتور محمد إبراهيم رشيد، أستاذ جراحة العمود الفقرى بكلية الطب بجامعة عين شمس، مجهوده بحصوله على براءة اختراع، لابتكاره وسيلة لحماية النخاع الشوكى والأعصاب، وذلك من خلال تصميم وسيلة آمنة لاستخدام «الضغط السلبى Vacuum» فى حماية الحبل الشوكى واﻷعصاب من اﻹصابات الناتجة عن كسور أو خلع الفقرات العنقية الناشئة عن اﻹصابات المختلفة للرقبة فى حوادث الطرق، أو إصابات الرياضة والملاعب، أو خلال العمليات العسكرية.
وأكد الدكتور محمد إبراهيم رشيد، أن الابتكار يعمل من خلال استخدام غطاء الرأس «الخوذة»، يتم تثبيتها برأس المصاب باستخدام الضغط السلبى Negative Pressure أو «الشفط»، ثم يتم شد الخوذة بوسائل متعددة، لكى ينتقل الشد إلى فقرات الرقبة المصابة، وبالتالى يتم تثبيت الفقرات فى وضع يمنع تحركها؛ ما يسهل عملية نقل المصاب من موقع الحادث إلى المركز الطبى المتخصص، حتى يتم إجراء الفحوص الطبية والتشخيصية الضرورية، للوصول إلى التشخيص الدقيق للحالة وتحديد خطة العلاج المناسبة.
وأكد أن الهدف من الاختراع هو إنقاذ الحبل الشوكى واﻷعصاب، وبالتالى حماية المصاب من الشلل الجزئى أو الكلى «الرباعى»، أو الوفاة فى حال إصابة الأعصاب الخاصة بالتنفس.
وأضاف: «إن الطريقة المستخدمة حاليًا فى جميع أنحاء العالم، ومنذ عام ١٩٠٠، عبارة عن استخدام «مسامير معدنية» يتم تثبيتها فى عظام الطبقة الخارجية لجمجمة الرأس المصاب، وربطها ببعض بطوق معدنى ليتم شد الرأس باستخدام حبل للشد مع أوزان معدنية تتناسب مع الدرجة المطلوبة لتثبيت فقرات الرقبة حسب رقم الفقرة أو الفقرات المصابة، ما يؤدى بدوره إلى منع تحرك الفقرات بصورة تهدد الحبل الشوكى واﻷعصاب».
وأشار إلى أنه ينتج عن هذه العملية ضرر جزئى أو كامل، تتدرج خطورته من اﻹصابة بالشلل الجزئى أو الرباعى إلى إمكانية حدوث وفاة المصاب، فى حالة إصابة الفقرات العنقية اﻷولى والثانية، وذلك لقربها من مركز التنفس بجذر المخ.
وأوضح رشيد أن إحدى الشركات النمساوية المنفذة للنموذج اﻷول «Prototype» تتوقع أن يصبح ابتكاره وسيلة أمان تستخدم فى جميع السيارات، مثل مطفأة الحرائق، ووسائل المواصلات المختلفة، وفى مركبات الجيوش، وسيارات اﻹسعاف، والمنشآت الرياضية وخاصة التى تتعامل مع الرياضات ذات اﻹصابات الخطيرة كسباقات السيارات، والتزلج على الجليد، وغيرها من الرياضات العنيفة مثل الرجبى والبيسبول والملاكمة أو المصارعة.