الأحد 26 مايو 2024

نسيج الأمة.. «كنيسة ومسجد.. أجراس وأذان».. السيسي: «محدش هيقدر يفرق بينا»

أخبار6-1-2019 | 12:12

تتجه أنظار المصريين والعالم مساء اليوم الأحد، إلى العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، حيث يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، كاتدرائية "ميلاد السيد المسيح" أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.

يأتي ذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذي يترأسه قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج، مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس.

 كما يفتتح الرئيس السيسي أيضا اليوم مسجد "الفتاح العليم"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية في مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد في المنطقة العربية.

وأعلن الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها، أن قداسة البابا تواضروس الثاني سيلقي كلمة بمسجد «الفتاح العليم» عقب افتتاحه، وقال في تصريح له: إنه عقب افتتاح المسجد سيتوجه الرئيس السيسي لافتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح".

 

كانت أول زيارة للرئيس السيسي للكاتدرائيات  في 6 يناير 2015م، حيث زار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء احتفالات عيد الميلاد كأول زيارة شخصيه له، وجاءت كلمات الرئيس لتؤكد قوة التلاحم بين المصريين، حيث قالا: "أنا جاي علشان أقولكم كل سنة وأنتم طيبين وأرجو إني مكنش قطعت عليكم الصلوات بتاعتكم".

وفي 6 يناير عام 2016 م، كانت الزيارة الثانية حيث زار السيسي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، وجّه خلالها رسائل لأقباط مصر، أهمها: "محدش هيقدّر يفرق بينا"، واعتذر عن التأخير في ترميم الكنائس التي جرى حرقها عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" وقال: "أرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث، وإن شاء الله السنة القادمة لن تكون هناك كنيسة أو بيت من بيوتكم إلا وقد تم ترميمها".

 

وفي 6 يناير عام 2017م، شارك الرئيس السيسي للمرة الثالثة الأقباط احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد أثناء زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث جاءت تلك الزيارة لتؤكد وحدة النسيج بين جموع المصريين وأعلن الرئيس خلال إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد بمثابة الأكبر في الشرق الأوسط.

 

وقال السيسي- خلال كلمته: "اسمحوا لي أوجه لكم كل التحية والتقدير وكل عام وأنتم بخير وسنة سعيدة علينا كلنا، احنا واحد، وزي دلوقتي العام الماضي اتأخرنا عليكم في ترميم الكنائس من 3 سنين، ولكن كل الكنائس تم ترميمها بشكل كويس عدا كنيسة المنيا وكنيسة العريش ناقصة اللوائح الزيتية فقط وده حق علينا ترميمها".

 

كما ساهم السيسي بمبلغ 100 ألف جنيه مصري، لبناء الكنيسة والمسجد، وطالب شركات المقاولات العاملة في العاصمة الإدارية الجديدة بسرعة الانتهاء من بنائهما، بالإضافة إلى مركز حضاري ضخم بحلول العام المقبل مختتمًا حديثه قائلا: "يا رب.. يا رب احفظ مصر.. واغننا بفضلك عمن سواك".

وفي 6 يناير 2018م ، كانت الزيارة الرابعة حيث أوفى الرئيس السيسي بوعده مع الأقباط حيث تم افتتاح كنيسة كاتدرائية "ميلاد المسيح" بشكل جزئي وقال: "إن افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع".

 

وأضاف السيسي، خلال كلمته، قبل بدء قداس عيد الميلاد بكاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية الجديدة: «اسمحوا لي أن أقول لكم وللبابا ولكل الأشقاء والأهل وكل مصر والعالم.. كل عام وأنتم بخير، وأهنئكم بالافتتاح الجزئي للكاتدرائية، وهذه رسالة كبيرة جدا من مصر ليس فقط للمصريين ولا للمنطقة بل للعالم كله، هي رسالة سلام ومحبة".

 

وتابع: "بفضل الله نقدم نموذجا للمحبة والسلام بيننا وستخرج المحبة والسلام من مصر لتعم العالم، وعندما نعيش الأحداث الحالية تتساءلون معقول أن يسود السلام؟.. نعم سيسود.. عمر الشر والخراب والتدمير ما يقدر يهزم الخير والمحبة والسلام، مؤكدًا: "أنتم أهلنا وأنتم مننا وكلنا واحد ولا يستطيع أحد أن يقسمنا أبدا".