الخميس 27 يونيو 2024

كاتب سياسي: حرص السيسى على الوحدة الوطنية يقف سدًا منيعًا أمام التطرف

أخبار6-1-2019 | 14:30

قال الدكتور جمال أسعد، الكاتب السياسى والمفكر القبطي، إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، كاتدرائية ميلاد السيد المسيح، أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم، والتي تأتي تزامنًا مع قداس عيد الميلاد المجيد، يعد خطوة متقدمة ومتممة للخطوات السابقة التى قام بها الرئيس في ترسيخ الوحدة الوطنية.

وأضاف أسعد لـ"الهلال اليوم" أن هذا ليس جديد على الرئيس السيسى فقد قام بخمس زيارات من قبل إلى عدد من الكنائس وتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد لتدعيم الوحدة الوطنية على أرض الواقع،مشيدًا بحرص السيسى على وجود الكنيسة والجامع في كل حى من أحياء مصر.

وأشار الكاتب السياسى ، إلى أن كل هذه الخطوات تؤكد حرص السيسى على الوحدة الوطنية و ترسيخ مبادىء المواطنة وكفالة حرية العبادة للجميع،مؤكدًا أن الطريق طويل ولابد أن نتحرك جميعًا على مساندة الرئيس في نبذ التعصب الذى تفتك بالشعوب ويدمرها من الداخل.

وأكد أن الممارسات الطائفية ليست وليدة هذا العصر إنما هى تراكمية من عصور سابقة جعلت هناك مناخ طائفى عنصرى متعصب يرفض الأخر ولذلك لايمكن أن نطبق المواطنة على أرض الواقع إلا بقبول الأخر على كافة الأصعدة الدينية وغير الدينية ،لافتًا إلى دور الأعلام والمجتمع المدنى والتعليم في تدعيم وتأيد مبادىء المواطنة وثقافة قبول الأخر بين المواطنين.

وبشأن العبوة الناسفة التى انفجرت أمس في محيط كنيسة العذراء بمدينة نصرأسفرت عن استشهاد ضابط وإصابة ،أخر أثناء فحص حقيبة كانت تحوى عبوة ناسفة.

أفاد إن حدوث مثل هذه الاعتداءات الإرهابية شىء متوقع من قبل هؤلاء الخارجين على القانون، لزعزعة الاستقرار الأمنى ولكن المواجهات الأمنية وحدها لا تكفى لصد العناصرالإجرامية ولذلك نحتاج إلى منهج فكرى جديد يعتمد على تقبل الأخر دون أى تطرف من أجل مجتمع أفضل .

  وكانت أول زيارة للرئيس السيسي للكاتدرائيات  في 6 يناير 2015م، حيث زار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء احتفالات عيد الميلاد كأول زيارة شخصيه له.

  وفي 6 يناير عام 2016 م، كانت الزيارة الثانية حيث زار السيسي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية .

  وفي 6 يناير عام 2017م، شارك الرئيس السيسي للمرة الثالثة الأقباط احتفالاتهم بعيد الميلاد المجيد أثناء زيارته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث جاءت تلك الزيارة لتؤكد وحدة النسيج بين جموع المصريين وأعلن الرئيس خلال إنشاء أكبر كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعد بمثابة الأكبر في الشرق الأوسط .

 وفي 6 يناير 2018م ، كانت الزيارة الرابعة حيث أوفى الرئيس السيسي بوعده مع الأقباط حيث تم افتتاح كنيسة كاتدرائية "ميلاد المسيح" بشكل جزئي وقال: "إن افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع .

 

تتطلع أنظار المصريين والعالم مساء اليوم إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، وذلك بالتزامن مع قداس عيد الميلاد المجيد، الذى يترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور وفود التهنئة من الداخل والخارج مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس، كما يفتتح الرئيس اليوم مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذى يعتبر درة العمارة الإسلامية الحديثة، وجوهرة الإنشاءات داخل العاصمة الإدارية للدولة، ويمثل إنجازا جديدا يضاف لسلسلة إنجازات الدولة المصرية فى مجال البناء والتشييد، ليصبح من أكبر المساجد فى المنطقة العربية، فيما أعلن الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة وتوابعها أن قداسة البابا تواضروس الثانى سوف يلقى كلمة بمسجد «الفتاح العليم» عقب افتتاحه، وقال الأنبا مرقس، فى تصريح له، إنه عقب افتتاح المسجد سيتوجه الرئيس السيسى لافتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح".