الأنبا مرقس: الرئيس وعد فأوفى بافتتاحه كاتدرائية ومسجد العاصمة الإدارية الجديدة

مارجريت عازر: مصر تضرب أروع مثال في التعايش والمواطنة بافتتاح المسجد والكنيسة

«حمروش»: القيادة السياسية تؤمن بأهمية دور العبادة في مواجهة التطرف

 

قبل عامين، في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في يناير 2017، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عزم الدولة إنشاء أكبر مسجد وأكبر كاتدرائية في مصر، ليتحقق الحلم، ليفتتح الرئيس الصرحين بالعاصمة الإدارية اليوم بمشاركة لفيف من كبار رجال الدولة والمؤسسات الدينية بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد المجيد.

وتعتبر كاتدرائية ميلاد المسيح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وتضم كنيسة الشعب التي تتسع لحوالي ألف زائر، إلى جانب مبنى المقر البابوي وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية، كما يعتبر مسجد الفتاح العليم من أكبر المساجد في المنطقة، ليصبح بمثابة المسجد الرسمي للدولة، حيث يضم متحف رسالات سماوية ودار لتحفيظ القرآن ومستوصف طبي و4 مآذن بارتفاع يصل إلى 90 مترًا، وقاعتين للمناسبات.

 

وعد فأوفى

الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، قال إن المصريين جميعا شركاء في الأفراح والأحزان، وتعيش مصر اتفاقا كاملا بين كل المصريين، ولا يوجد فارق بين مصري مسلم أو مصري مسيحي، مضيفا أن هذا ما يؤكده افتتاح الرئيس عبد الفتاح اليوم لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وأوضح مرقس، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس بحرصه الدائم على المشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيد أعاد اهتمام بكل المصريين، مضيفا أن الرئيس بافتتاحه المسجد والكاتدرائية اليوم وعد فأوفى، فهو وعد ببناء أكبر كاتدرائية وافتتاحها اليوم مع مسجد الفتاح العليم رسالة وحدث عظيم.

وأكد أن المصريين يتشاركون دائما في الأفراح والأعياد وكذلك الأحداث الأليمة، والجميع تأثر بالحادث الإرهابي أمس الذي أدى لاستشهاد ضابط شرطة أثناء تفكيكه لعبوة ناسفة بمدينة نصر في استمرار لتضحيات الشرطة.

 

التعايش والمواطنة

قالت مارجريت عازر، أمين المواطنة بحزب مستقبل وطن، إن مصر اليوم تضرب أروع مثال في التعايش وتطبيق الدستور والقانون، مضيفة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم وهو رئيس لكل المصريين ويحرص على تحقيق المواطنة والتعبير عن الثقافة المصرية القائمة على سماحة الإسلام ومحبة المسيحية.

وأوضحت عازر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المؤسسات الدينية المصرية سواء الأزهر الشريف أو الكنيسة الأرثوذكسية قائمة على الوسطية، مشيرة إلى أن مصر لها طابع مختلف عن كل دول العالم في احترام الأديان وتاريخها يؤكد ذلك، واليوم يتأكد ذلك بافتتاح أكبر كاتدرائية ومسجد في الشرق الأوسط.

وأكدت أن هذا الحدث الذي يتطلع إليه الجميع هو تعبير عن احترام مصر لتأدية الشعائر الدينية باعتبارها مهد للحضارة والأديان، مضيفة أن الرئيس حريص على مشاركة المصريين الأقباط في الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد بما وهو أمر يسعد الجميع ويثلج صدورهم.

وأشارت إلى أن مصر اليوم بافتتاح أكبر كاتدرائية ومسجد في الشرق الأوسط، تؤكد كونها مهدا للأديان وستكون كلمة البابا تواضروس بمثابة رسالة للعالم أجمع، موضحة أن المتطرفين حاولوا بث مفاهيم خاطئة ومغلوطة في أذهان البسطاء لكن المصريين نبذوها وتمسكوا بالتسامح والتماسك المجتمعي.

 

مواجهة التطرف

فيما قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديد اليوم هو حدث هام وعظيم وخاصة أن تنفيذهما تم في وقت قياسي، وجاء الافتتاح مع مطلع العام الجديد بمثابة رسالة تفاؤل وأمل وتأكيد أن مصر نسيج وشعب واحد.

وأوضح حمروش، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الحدث يعكس إيمان القيادة السياسية بأهمية الدور الذي تقوم دور العبادة في تربية النشء وإخراج مواطنين أسوياء غير متطرفين ورسالة بأن المصريين كيان واحد، مشيرا إلى أهمية دور العبادة في تعليم المواطنين صحيح الدين بعيدا عن الأفكار المتطرفة الهدامة.

وأضاف أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل دائم في قداس عيد الميلاد المجيد يجعل المصريون في ثقة وأمل بأنهم قادرون على تخطي كل الصعاب، مؤكدا أن كلمة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية اليوم داخل مسجد الفتاح العليم ستكون رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع وتأكيد أن مصر نسيج واحد ولا فرق بين إنسان وآخر على أساس المعتقد الديني.

وأكد أن البابا تواضروس شخصية مصرية عالمية ويشكل هو وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر "رمانة الميزان" لمقاومة وصد كل فكر متطرف ويقفان حائط صد منيع ضد الأفكار الهدامة.