خبير سياسي: إجراءات الرئيس عززت
المواطنة والتسامح.. وردود الفعل على افتتاحات الأمس إيجابية
«صادق»: افتتاح الكاتدرائية
والمسجد يعد إنجازا استثنائيا صدر صورة إيجابية للعالم
آمنة نصير: افتتاح مسجد وكاتدرائية
العاصمة الجديدة ليلة خالدة في تاريخ مصر
«ليلة
خالدة في تاريخ مصر» بهذه الكلمات وصف خبراء ومفكرون افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية
ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة مساء أمس، موضحين أن هذا الحدث كان له ردود
فعل عالمية إيجابية ساهمت في تصدير صورة إيجابية عن مصر للعالم بأنها وطن واحد وأن
محاولات الإرهاب لخلق صورة سلبية فشلت.
وأكدوا
أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في اتخاذ إجراءات عززت روح المواطنة والتسامح في مصر،
وحملت كلمته وكلمات كل من قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وفضيلة الدكتور
أحمد الطيب شيخ الأزهر، دلالات إيجابية ورسائل اجتماعية هامة.
وفي
ملحمة وطنية بالعاصمة الإدارية الجديدة، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس مسجد
الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، كأكبر مسجد وكاتدرائية في الشرق الأوسط، بحضور
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ووفود عربية وأجنبية، ولفيف من رجال الدولة
والوزراء والمسئولين والشخصيات العامة.
وهو
الحدث الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يعلق عليه، معربا في تغريدة له، عن
سعادته بافتتاح الكنيسة الأكبر في الشرق الأوسط، قائلا إن الرئيس عبد الفتاح السيسي
يدفع بلاده إلى مستقبل أروع وأفضل.
ليلة
خالدة في تاريخ مصر
الدكتورة
آمنة نصير عميدة كلية الدراسات الإسلامية السابقة، وعضو مجلس النواب، قالت إن مصر عاشت
أمس ليلة خالدة في تاريخها بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لكاتدرائية ميلاد المسيح
ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، مضيفة أن مصر عادت إلى صورتها الحقيقة
التي رأيناها في ثورة 1919.
وأوضحت
نصير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التلاحم الشعبي المصري يعود والجميع
يدرك أن مصر شعب واحد في هذا الوطن الذي باركه السيد المسيح عندما قال "بورك شعب
مصر"، كما كرمها القرآن الكريم فقال "ادخلوا مصر بسلام آمنين"، مؤكدة
أن الجميع يدرك أهمية وقيمة ما حدث أمس بافتتاح الكاتدرائية والمسجد في يوم واحد.
وأكدت
أن كلمات فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر داخل الكاتدرائية، وخطاب قداسة البابا
تواضروس بابا الإسكندرية داخل المسجد، وكلمة الرئيس خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد
المجيد أكدت معاني الوحدة الوطنية وكانت جميعها كلمات هامة وبالغة الدلالة.
وأشارت
إلى أن المانع الأساسي وكلمة السر في التصدي لمحاولات الفتنة هي الوعي واليقظة، لكي
لا تفسد طبيعة الشعب المصري الذي تربى على هذا النسيج الواحد.
إنجاز
استثنائي
وقال
الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن حدث افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح
ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة مساء أمس كان هاما وإنجازا كبيرا يحسب
للدولة المصرية وساهم في تصدير صورة إيجابية عن مصر تهدم الصورة السلبية التي يريد
الإرهاب تصديرها.
وأوضح
صادق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الحدث كان دليلا على تماسك المجتمع
المصري ووحدته وأن الصورة الحقيقية هي أن المصريين نسيج واحد لا فرق بين مواطن وآخر
على أساس الدين، مضيفا أن كلمة البابا تواضروس بابا الإسكندرية أمس في مسجد الفتاح
العليم وخطاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالكاتدرائية أكدا هذا المعنى.
وأضاف
أن هذا الحدث حظى باهتمام عالمي كبير حيث علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن افتتاح
الكنيسة معربا عن سعادته بهذا الإنجاز، كما هنأ بابا الفاتيكان أيضا المصريين بهذا
الحدث، موضحا أن افتتاح الكاتدرائية والمسجد أمس كان حدثا تاريخيا واستثنائيا وحملت
الخطب التي ألقيت أمس رسائل هامة وجاءت في توقيت هام أيضا ردا على المحاولة الفاشلة
لاستهداف إحدى الكنائس.
وأكد
صادق، أن هذه المحاولات الإرهابية تريد تصدير صورة غير حقيقية عن المجتمع المصري لكن
المصريين على درجة كبيرة من الوعي لإجهاضها، مضيفا أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي
أكدت هذا المعنى وضرورة الوعي واليقظة لمحاولات إثارة الفتنة التي لن تنتهي، لكنها
لن تنجح.
وأشار
أستاذ علم الاجتماع السياسي إلى أن المسجد والكاتدرائية هما أول افتتاحات العاصمة الإدارية
الجديدة وستستمر الإنشاءات المصرية حتى تعميرها وافتتاح جامعات ومستشفيات عالمية خلال
الفترة المقبلة.
ردود
فعل إيجابية
ومن
جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن افتتاح الرئيس
عبد الفتاح السيسي لمسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية
الجديدة مساء أمس كان حدثا هاما وله ردود فعل عالمية كبيرة إيجابية أهمها تغريدة الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب وتأكيده على تقديره ما يقوم به الرئيس السيسي في مصر من إجراءات
وخطوات إيجابية.
وأوضح
فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر اتخذت عدة إجراءات تعزز فكرة الموطنة
والتسامح أبرزها تقنين أوضاع دور العبادة للمسيحيين وكذلك اللجنة التي أعلن الرئيس
تشكيلها لمواجهة الفتنة الطائفية، مضيفا أن هذه الخطوات تبرز فكر الدولة المصرية وتوجهات
الرئيس أنه يتعامل بهذه الصورة الرائعة مع جميع المصريين.
وأشار
إلى أن مصر تخوض عملية تحول سياسي واقتصادي لها تبعات إيجابية، واصفا كلمات الرئيس
السيسي والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بأنها
حملت رسائل هامة ودلالات اجتماعية تؤكد روح التسامح والتضافر بين المصريين في الوقت
الحالي.
وأكد
أن الرئيس سن قاعدة هامة وهي مشاركة المصريين الأقباط في الاحتفال بأعيادهم بشكل دائم
فللمرة الخامسة شارك في احتفالات عيد الميلاد الجيد مما كان له تأثيرا إيجابيا.