رضا البلتاجي: مكاسب سياسية وسياحية لاستضافة مصر كأس الأمم الأفريقية

«رياضة البرلمان»: استضافة كأس الأمم الأفريقية إنجاز كبير.. ومصر على أتم الاستعداد للبطولة

«البطيخي»: فوز مصر باستضافة كأس الأمم الأفريقية نجاح ساحق وتأكيد على أمنها

 

للمرة الخامسة في تاريخها، تستضيف مصر بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، والمقرر إقامتها الصيف المقبل، في حدث وصفه برلمانيون بأنه إنجاز كبير للدولة المصرية بدءا من رئاسة الجمهورية وحتى اتحاد كرة القدم المصري، ونجاحها في إعداد ملف الاستضافة، مؤكدين أن فوز مصر نجاح ساحق ورسالة أفريقية للعالم بأمنها واستقرارها، وأن مصر جاهزة وعلى أتم الاستعداد لاستضافة الحدث الأهم رياضيا في أفريقيا.

كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" قد أعلن فوز مصر بتنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019، على نظيرتها جنوب أفريقي، بعد سحب التنظيم من الكاميرون بسبب عدم جاهزيتها، حيث حصلت مصر على 16 صوتا من أصل 18 صوت، ومقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا، فيما امتنعت دولة واحدة عن التصويت.

واستضافت مصر هذه البطولة أربعة مرات سابقا، كان آخرها في 2006، ونجح المنتخب المصري حينها، تحت قيادة المعلم حسن شحاتة فى التتويج باللقب للمرة الخامسة على حساب المنتخب الإيفواري بركلات الترجيح آنذاك.

 

إنجاز كبير

محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، قال إن فوز مصر باستضافة كأس الأمم الأفريقية المقبل هو إنجاز كبير للدولة المصرية يرجع لوحدة الصف المصري في معالجة ملف استضافة مصر للبطولة بدءا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المصري.

وأوضح حسين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن إعداد الملف كان نتيجة مجهودا كبيرا وجولات أجراها وفد اتحاد الكرة في داكار، مما أدى للنجاح الساحق لمصر بحصولها على 16 صوتا مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن مصر قادرة على استضافة هذه البطولة وجاهزة بنسبة مائة في المائة.

وأكد أن تاريخ بطولة كأس الأمم الأفريقية يشهد أن أفضل البطولات تنظيما كانت التي أقيمت في مصر، والتي كان آخرها في 2006، مضيفا أن مصر مستعدة سواء بالملاعب أو الكوادر التنظيمية فهي مرت بالتجربة أكثر من مرة في تاريخها، ولديها ثقافة الاستضافة والملاعب والبنية التحتية.

وأشار إلى أن هذه الاستضافة تعود على مصر بمكاسب عديدة دعائية وتسويقية للسياحة المصرية وكذلك تبعث برسائل للعالم عن مدى الاستقرار في مصر.

مكاسب سياسية وسياحية

ومن جانبه، قال رضا البلتاجي، الحكم الدولي السابق وعضو مجلس النواب، إن فوز مصر باستضافة كأس الأمم الأفريقية 2019 هو فرصة ذهبية لمصر وتأكيد لاستعدادها وجاهزيتها حالة الأمن بداخلها، مضيفا أن هذا الحدث سيؤدي لمكاسب سياحية وسياسية حيث يزيد الترابط مع الدول الأفريقية مع الترويج للسياحة المصرية,

وأوضح البلتاجي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر جاهزة ولديها البنية التحتية سواء الملاعب أو الفنادق أو الطرق، وبها 12 ملعب جميعهم جاهزين ومؤهلين لاستضافة مباريات البطولة، مشيرا إلى أهمية إشراك المحافظات السياحية في البطولة من خلال استضافة للوفود أو عمل برامج سياحية لهم.

وأشار إلى أن مصر منذ عام 2006 لم تستضف كأس الأمم الأفريقية، ونجحت في هذا الحدث اليوم بفعل ما حققته من تقدم وتعافي أمني واستقرار سياسي، مضيفا أن هذه البطولة فرصة ذهبية لاستغلال المقومات المصرية من التاريخ والأمن والسلام والآثار والشواطئ الفريدة والمزارات الدينية للترويج لها سياحيا.

 

نجاح ساحق

فيما قال سمير البطيخي، عضو مجلس النواب، إن النجاح الساحق لمصر في الفوز باستضافة كأس الأمم الأفريقية 2019 وحصولها على 16 صوتا من 18 صوت، هو رسالة أفريقية للعالم أن مصر آمنة وقادرة على استضافة بطولة بهذا الحجم، مضيفا أن هذا الحدث سيؤدي لمكاسب دعائية وسياحية.

وأشار البطيخي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إلى أن استضافة مصر لمنتخبات 23 دولة سيحقق عائدا ماديا وسياحيا كبيرا، مضيفا أن الجميع يأمل أن تكتمل السعادة ويحصل المنتخب المصري على البطولة وسيكون صيف 2019 سعيدا على المصريين.

وأكد أن مصر قادرة على حسن تنظيم هذه البطولة وجاهزة بشكل كبير سواء من البنية التحتية أو كافة الإمكانيات، مضيفا أن يجب على اتحاد الكرة المصري تشكيل لجنة تتعاون مع وزارة الداخلية لتيسير حضور الجماهير إلى المباريات قبل المباراة بوقت قصير وليس قبلها بساعات طويل مع تجهيز الملاعب والاستادات الرياضية بوسائل اتصال سريعة لتسهيل مهمة الإعلاميين.

وأضاف أن الاتحاد أيضا عليه تشكيل لجنة تحول مصر كلها إلى كرنفال وخاصة في المحافظات الخمسة التي ستجري بها المبارايات وهي القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، وتخصيص أماكن لتجمع الجماهير والاستفادة من التجربة الروسية في استضافة كأس العالم الأخير.

وطالب أيضا بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار لتحفيز وتسهيل حضور مشجعي الـ23 دولة وعمل برامج سياحية لهم وخاصة أن بينهم دول كبيرة كدول شمال أفريقيا والكاميرون وجنوب أفريقيا، وتخصيص برامج سياحية للتعريف والترويج للسياحة المصرية سواء الآثار أو الشواطئ.