كتبت: راندا طارق
شهدت تونس عددا كبيرا من العمليات الإرهابية، منذ اندلاع ثورتها عام 2011، وتقدر هذه العمليات بنحو 30 عملية، وتشير الإحصاءات الإجمالية للأحداث الإرهابية، أنها أسفرت عن مقتل 69 من قوات الأمن والجيش التونسي وإصابة نحو 183، ومقتل 66 من العناصر المسلحة وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى وفاة 24 مدنيا وإصابة 50، ومع قرب مرور 7 أعوام على الثورة التونسية.
موقع "الهلال اليوم" يرصد أخطر 20 عملية إرهابية شهدتها تونس في تلك الفترة.
مقتل المقدم الطاهر العياري
سجلت أول عملية إرهابية في تونس في مايو 2011، بعد مواجهة مسلحة بين قوات الأمن والجيش التونسي وعناصر منتمية لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، أسفرت عن وفاة المقدم الطاهر العياري بالجيش التونسي، ووليد الحاجي الذي كان يشغل منصب رقيب أول بالجيش وعدد من العسكريين.. كما أصيب العريف صغير المباركي.
مقتل أنيس الجلاصي
في ديسمبر2012 قتل أنيس الجلاصي وهو وكيل أول بالحرس الوطني التونسي إثر مواجهة مسلحة بين قوات تونسية مختلطة وعناصر مسلحة بمنطقة "فريانة" غرب البلاد.
اغتيال شكري بلعيد
وفي 6 فبراير 2013 تم اغتيال المعارض السياسي والمنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد، من قبل مسلحان مقنعان مجهولان كانا يستقلان دراجة نارية ولاذا بالفرار، ولازال الغموض يشوب الحادثة، وأفادت تحقيقات إعلامية بأن هذه العملية وراءها الكثير من المؤامرات من طرف جهات داخلية وخارجية لضرب المسار الديمقراطي في تونس.
حرب الشعانبي
شنت قوات الأمن والجيش التونسيتين في يونيو2013 حملة تمشيط واسعة بجبل الشعانبي بولاية "قصرين"، حيث تتحصن العناصر المسلحة، واكتشفت نفقا بطول 10 كيلومترات يستعمله المسلحون للتسلل، وانفجرت العديد من الألغام في وجه الدوريات التي كانت تمشط المكان، وأسفرت عن مصرع عسكريين وإصابة 7 آخرين.
اغتيال محمد البراهمي
وبطريقة مشابهة من اغتيال المعارض السياسي شكري بلعيد، اغتيل المعارض السياسي والنائب في المجلس التأسيسي عن حزب التيار الشعبي محمد البراهمي في يوليو 2013، بعد إطلاق مسلحون مجهولون النار عليه قرب منزله، وتم القبض على أحد المشتبهين المتورطين في الاغتيال وهو أحمد المالكي، ويقال إنه قيادي في تنظيم أنصار الشريعة.
ذبح 8عسكريين والتمثيل بجثثهم
نصبت العناصر المسلحة فخا محكما لمجموعة من العسكريين في يوليو2013، كانوا يقومون بتمشيط جبل الشعانبي للمرة الثانية، وتمكنت منهم العناصر المسلحة وذبحوهم وتم التمثيل بجثثهم، فردت قوات الجيش التونسي بحملات قصف واسعة لجبل الشعانبي بالطائرات والصواريخ والمدافع والقنابل.
أكتوبر شهر المواجهات
خاضت دورية شرطة مواجهة عنيفة مع عناصر مسلحة في 17 أكتوبر 2013، انتهت بمصرع فرد من الأمن وإصابة آخر، ومقتل 9 مسلحين، وعثرت الشرطة على متفجرات وذخائر ومعدات عسكرية بسيارتهم، وبعدها بأيام قليلة هوجمت دورية أمن من طرف عناصر مسلحة أمطرتهم بطلقات نارية وهم يركبون سيارة، أسفرت عن مقتل فرد أمن وإصابة أخر، وبعدها بساعات وفي مواجهة بين قوات الحرس الوطني التونسي وجماعة مسلحة كانت تتحصن داخل منزل، قتل 6 جنود وأصيب 5 آخرين نظير مقتل عنصر مسلح واحد.
اعتقال أحمد عبد المالكي
تمكنت قوات مكافحة الإرهاب التونسية في فبراير 2014 من اعتقال أخطر أربعة عناصر إرهابية مشبوهة، وكان من بينهم أحمد عبد المالكي المتورط في اغتيال محمد البراهمي حسبما قالت وزارة الداخلية التونسية، وبعدها بأيام غدر ببعض أفراد الأمن التونسي وتم قتل 7 أفراد منهم بحيلة بعدما خدعتهم عناصر مسلحة كانت تلبس زيا أمنيا، في كمين ولاية "جندوبة".
ألغام وتمشيط
وخلال حملات تمشيط جبل الشعانبي في إبريل 2014، انفجر لغم أسفر عن مقتل عسكري وإصابة ثلاثة آخرين، وبعد ذلك بـ 35 يوما زرع مسلحون لغم آخر ونتج عنه مصرع وكيل في الجيش وإصابة 5 من أعوان الأمن بإصابات خطيرة.
استهداف وزير الداخلية
وفي محاولة لاغتيال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو بمدينة "القصرين"، وبالتحديد في مايو 2014 بعدما هاجمت عناصر مسلحة منزله في منتصف الليل، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة من الحراس وجرح حارس آخر، وتمكنت العناصر المسلحة من الفرار، وبعد أيام تبنى تنظيم الجهاد في المغرب الإسلامي تنفيذ العملية في تسجيل منسوب له.
انتشار الإرهاب في المدن
ومع بداية عام 2015 انتقلت العمليات الإرهابية في تونس من الأرياف للمدن، قامت عناصر مسلحة مكونة من 20 عنصرا في منتصف الليل بولاية "قصرين" بالهجوم على دورية أمنية عدد أفرادها 4 أمنيين، وتصفيتها بالكامل، وتبنى الحادث بعد ذلك كتيبة عقبة بن نافع في تسجيل منسوب إليها.
ضرب السياحة التونسية
وفي محاولة لضرب السياحة التونسية شن مسلحان هجوما على متحف باردو السياحي في 18 مارس 2015 وقتلوا 21 سائحا أغلبهم من دول أوروبية، وتمكنت قوات الأمن بعدها من تصفية المسلحان، وتبنت العملية كتيبة عقبة بن نافع، وقالت إن الهجوم كان ينوي الهجوم على مجلس النواب المحاذي لمتحف باردو، ولكن تم تغيير الوجهة نحو المتحف للحراسة الشديدة على المجلس.