ذكرت مصادر، أن القوات الجوية للجيش الوطني الليبي قصفت اليوم السبت سيارة كانت تقل مجموعة مسلحين من المعارضة التشادية حاولت دخول الأراضي الليبية.
وأوضحت المصادر أن الضربة طالت منطقة تقع على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد وأوقعت قتلى وجرحى بين المسلحين التشاديين.
وفي غضون ذلك أمر القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفه حفتر، بتحريك كتيبة طارق بن زياد إلى الجنوب من أجل التصدي للمعارضة التشادية في المنطقة.
وجرت هذه التطورات بعد أن اندلعت اشتباكات مسلحة صباح السبت في المناطق الحدودية الليبية الجنوبية بين المعارضة التشادية والمعارضة السودانية التابعة لقوات عملية "الكرامة" التي ينفذها الجيش الوطني الليبي.
وفي هذا السياق، أعلنت الكتيبة 166 مشاة التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، السبت، أن قواتها تتوجه بكامل أفرادها وعتادها إلى جنوب البلاد لتنفيذ مهمة عسكرية جديدة.
وقالت الكتيبة في بيان صحفي على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك": "بناء على تعليمات وأوامر القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الكتيبة 166 مشاة تنتقل بكامل عتادها وأفرادها لتنفيذ أمر الموت في جنوب ليبيا ضمن مهمة جديدة".
وتمر ليبيا منذ سقوط نظام زعيمها الراحل، معمر القذافي، في خريف 2011، بأزمة سياسية حادة في ظل انعدام الأمن وتتنافس قوات مختلفة على السلطة في البلاد.
ويتنازع في ليبيا حاليا مركزان أساسيان على السلطة، وهما حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس، والثانية الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي تتخذ من مدينة طبرق مقرا لها والمدعومة من حفتر وقواته وكذلك مجلس النواب المحلي.
وفي ظل انهيار مؤسسات الدولة في كثير من مناطق البلاد تحاول مجموعات مسلحة من بعض دول الجوار وخاصة تشاد التسلل إلى أراضي جنوب ليبيا حيث كثفت في الشهر الماضي هجماتها على مواقع للجيش الوطني الليبي.