أكد السفير عزت البحيري رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة أهمية "الوساطة الدولية" كوسيلة لفض النزاعات الدولية سلميا وكذلك النزاعات الداخلية التي ازدادت في عالمنا اليوم.
جاء ذلك في تصريح له على هامش الندوة التي عقدتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة مساء أمس السبت، حول "الوساطة الدولية" والتي تحدث فيها السفير سيد المصري مساعد وزير الخارجية الأسبق .
وقال السفير البحيري إن الوساطة الدولية هي احدى وسائل فض المنازعات بالطرق السلمية وتتم من خلال مشاركة دولة اخرى ليس لها علاقة بالنزاع، مؤكدا أن اللجوء إلى الوساطة أمر اختياري حيث لا يمكن القيام بأي إجراء دون موافقة اطراف النزاع كما يمكنهم في أي وقت الانسحاب من هذه الوساطة.
وفِي كلمته بالندوة، قال السفير عزت البحيري: إن العلاقات بين الدول تشوبها الخلافات والنزاعات حتى أصبحت الحرب هي أبرز سمات التاريخ الإنساني المعاصر، ولذلك سعى المجتمع الدولي الى إيجاد حلول سلمية لحلها وتفادي حدوثها وتكرارها مستقبلا من خلال وضع ضوابط وتعديلات، مذكرا بأن هذا ما عملت من أجله منظمات الامم المتحدة تفاديا للجوء إلى القوة التي خلفت الدمار بعد حربين عالميتين لم تجن منهما البشرية سوى الموت والفقر والتخلف.
وأوضح رئيس الجمعية أن مبدأ التسوية السلمية لفض المنازعات يعتبر من المبادىء الأساسية في القانون الدولي العام وهو مرتبط ارتباطا وثيقا بمبدأ تحريم استخدام القوة في الخلافات بين الدول.
وشدد السفير البحيري على أن صنع السلام والمحافظة عليه هما الركيزة الأساسية لوجود مجتمع دولي مزدهر ومتطور، وأنه لإنجاز هذه المهمة يجب توفر شرط أساسي وهو النية الصادقة والإرادة السياسية اللازمة لدى أطراف النزاع لصنع السلام والمحافظة عليه.