فند مراقبون، المباحثات التي ناقشتها القمة العربية الأردنية التي جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسي بالملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، في الأردن، في إطار التشاور والتنسيق الدوري بين البلدين الشقيقين، مؤكدين أنهم  تطرقوا إلى الملفات الشائكة بالمنطقة والقضية الفلسطينية والقمة العربية التي تحتضنها تونس خلال العام الجاري.

 

وشهدت قمة الزعيمين بحث سُبل تعزيز العلاقات المصرية الأردنية المتميزة ودفعها قُدماً في مختلف المجالات.

 

وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العاصمة الأردنية عمان، و كان في استقباله الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وكبار المسئولين الأردنيين.

 

كما ثمن الرئيس التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك، بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

 

كما أشاد العاهل الأردني بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة ومصالح الشعوب العربية، في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها.

 

المحورية في منطقة الشرق الأوسط

السفير طلعت حامد، الأمين العام المساعد السابق للبرلمان العربي، قال إن القمة المصرية الأردنية اليوم تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين الشقيقين لبحث آخر التطورات في المنطقة العربية في ظل التحديات القائمة والأزمات التي تشهدها عدد من الدول العربية.

 

وأكد الأمين العام المساعد السابق للبرلمان العربي لـ«الهلال اليوم» إن اللقاء في غاية الأهمية ويعزز العمل العربي المشترك لحل القضايا العربية وتحقيق الاستقرار داخل الدول الشقيقة وخاصة التي تتعرض لمؤامرات وتمر بمحن متراكمة وصعبة.

 

وأشار "حامد" إلى أن الزعيمين بحثا سبل التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، لافتا إلى أن اللقاء بحث الملفات الليبية واليمنية والسورية فضلا عن القضية الأم وهي الملف الفلسطيني.

 

وبين السفير أن اللقاء بحث زيارة وزير الخارجية الأمريكية للقاهرة وأهم بنود القمة العربية المقبلة التي تحتضنها تونس لبحث القضايا والأزمات العربية المشتركة.

 

زمام القضايا العربية

وقال مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الرئيس السيسي يتحرك على كافة الأصعدة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة وكبح جماح المخططات الإرهابية التي تستهدف استقرار الدول العربية.

 

وأضاف نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية لـ«الهلال اليوم» أن الرئيس السيسي عرض على العاهل الأردني تفاصيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة وأهم خطط وأهداف الولايات المتحدة في المنطقة وخاصة في الملف السوري الذي شهد انفراجة جديدة في وضع الملف في المنطقة وداخل الجامعة العربية.

 

وأكد الغباشي، أن الرئيس السيسي يبذل جهودا مضنية لإتمام المصالحة الفلسطينية والحفاظ على وحدة الشعوب العربية ضد المؤامرات الخارجية، مؤكدا أن مصر تمثل رمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط وحلقة الوصل مع المجتمع الدولي الذي يدرك أهميتها الكبرى في ظل التحديات والمؤامرات الخارجية التي تحاول جر الدول العربية إلى مستنقع الخلاف.