الإثنين 10 يونيو 2024

السيسي والملك عبدالله بحثا آليات حفظ السلام فى المنطقة.. خبراء: مصر والأردن يعملان على توحيد كلمة فلسطين أمام العالم.. والتنسيق بينهما يقف حائط سد أمام النفوذ الإيرانى التركى

تحقيقات13-1-2019 | 17:32

محمد صبيح : السيسي يحمل القضية الفلسطينية على عاتقه.. وحراكه دوليا يحفظ السلام والأمن بالمنطقة
أستاذ علوم سياسية: السيسي والملك عبدالله بحثا آليات حفظ السلام فى المنطقة
خبير استراتيجي: مصر والأردن يعملان على توحيد كلمة فلسطين أمام العالم
  خبير عسكرى :التنسيق بين مصر والأردن يقف حائط سد أمام النفوذ الإيرانى التركى


أكد عدد من الخبراء أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الأردن واجتماعه بنظيره الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية للتناقش حول عدد من القضايا الإقليمية فى المنطقة خاصة فى ظل التهديدات والمؤامرات الخارجية التى تتعرض لها الدول العربية ،مشيرين إلى دور مصر والأردن فى الحد من النفوذ التركى الإيرانى بالمنطقة والذى أصبح أمرا غير مقبول به دوليًا.



تجميع موقف عربي
قال السفير محمد صبيح، أمين سر المجلس الوطنى الفلسطيني، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للأردن اليوم ولقاءه بالملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، هامة في ظل الأوضاع المتغيرة التي تشهدها المنطقة العربية . 

وأضاف صبيح - في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" : إن مصر في هذه الأيام تقوم بدور هام من أجل تجميع موقف عربي واحد يقف أمام الأخطار التي تهدد المنطقة، لافتًا إلى أن اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مع الرئيس السيسي فى مصر، كان للتنسيق بين البلدين من أجل التوصل إلى حل في ظل الوضع الراهن هناك. 

وأكد أمين سر المجلس الوطنى الفلسطيني، على أهمية الدور الكبير والفعال للمملكة الأردنية  في المنطقة من حيث اهتمامها بالدفاع عن القدس والمقدسات الفلسطينية. 

وتابع: أعتقد أن كل هذا الحراك من قبل الرئيس السيسي ومجهوداته واتصالاته الدولية ستؤتي بثمارها في عملية حفظ السلام واستقرار الوضع الأمني بالمنطقة، مؤكدًا أن المنطقة تتعرض للإرهاب من قبل العناصر الإجرامية هدفها تفتيت الأمة العربية . 

 
واختتم بالتأكيد على أهمية تعزيز الموقف العربي الهام والضروري للتصدي لما يحدث في المنطقة من محاولات تخريب ودمار.



الزيارة هامة
قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط ،إن اجتماع الرئيس السيسي اليوم مع الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، ضروري وهام من أجل حوار مشترك بين البلدين يشمل عددا من القضايا الإقليمية فى المنطقة.

وأضاف فهمى أن الزيارة هامة فى ظل الأوضاع المتوترة فى المنطقة وتضمنت الكثير من المباحثات المشتركة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الشأن السورى كلن بالتأكيد فى الصدارة. 

وتابع أستاذ العلوم السياسية، بعد قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا هناك نقاش لوضع قوة عربية محلها لملىء هذا الفراغ ، مؤكدًا أهمية الزيارة للتوصل إلى تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة.
  
 وأشاد بدور مصر والأردن فى التنسيق لحفظ الأمن القومى للمنطقة العربية بالكامل، مؤكدًا أهمية دور دول مجلس التعاون الخليجى فى هذا الأمر والتصدى للتحديات التى تواجها المنطقة.     

وأضاف، الزيارة أيضا تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين والتأكيد على اتفاقيات التعاون المشترك  فضلًا عن ملف مكافحة الإرهاب .


دور مصر الرائد 

صف اللواء الدكتور عبد الرافع درويش، الخبير الإستراتيجي، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للأردن اليوم بأنها تحرك مهم، وبمفهوم صحيح لبحث القضايا الإقليمية المشتركة وتأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. 

وأضاف درويش إن الأردن مرتبط ارتباطا وثيقا بفلسطين كما أنه مشرف على المقدسات الفلسطينية بعد 1948، مشيرًا إلى أن الكثيرين من اللاجئين الفلسطينيين موجودون في الأردن ما يعكس عمق العلاقات المشتركة بين البلدين. 

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن الحدود بين الأردن وفلسطين ليست كبيرة، مؤكدًا أهمية توحيد الجبهة الفلسطينية لتقف شامخة أمام التحديات التى تواجهها. 

وتابع أن صفقة القرن تعد من أهم مشاكل القضية الفلسطينية لذلك فإن التنسيق بين مصر والأردن لحل هذه المشكلة ضروري لتوحيد كلمة فلسطين أمام العالم.
  
وأكد "درويش" دور مصر الرائد في تناول القضايا الإقليمية المشتركة قائلًا "في ظل التحديات التي تواجهها القيادة السياسية لا تغفل أبدَا عن حل مشاكل الدول العربية الأخرى". 

وأشاد بجهود الرئيس السيسي فى المنطقة قائلًا "مصر الآن استعادت وضعها الريادي في المنطقة العربية وقدرتها على حل المشاكل من جذورها باتت واضحة للجميع". 

وأشار إلى أن توحيد الجهود العربية يعمل على تلجيم المنظمات الإجرامية، وأن مكافحة الإرهاب قضية دولية مؤكدًا أن الزيارات الرسمية واللقاءات المباشرة بين الرؤساء أفضل من الخطابات الرسمية. 

واختتم درويش تصريحاته بأن العلاقات المصرية الأردنية فى أحسن حال وتجمعهما صداقة وشراكة على كافة الأصعدة اقتصاديًا و تجاريًا فضلًا عن صفقات الغاز المشتركة.



تاريخ طويل
قال الخبير العسكرى اللواء محي نوح،  إن اجتماع الرئيس السيسي اليوم مع الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، يظهر عمق التعاون بين البلدين في كافة المجالات اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا ، فضلًا عن المباحثات المشتركة حول عدد من القضايا الإقليمية الهامة في المنطقة.

وأضاف نوح، إن التنسيق بين البلدين هام جدًا خاصة في ظل التهديدات والمؤامرات الخارجية التى يتعرض لها الأردن ،مؤكدًا أن مصر تقف دائمًا بجانب أشقائها العرب في جميع أزماتهم حرصًا منها على استقرار الأمن القومى في المنطقة .

وأشار الخبير العسكرى، إلى أن العلاقات المصرية الأردنية لها تاريخ طويل منذ القدم ،مرورا  بنصر أكتوبر 1973 وحتى الآن، مضيفًا أن مسألة  تسوية القضية الفلسطينية لابد أن تبحث تحت مظلة مصر والأردن و فلسطين نظرًا للحدود المشتركة مع الدول الثلاث، مؤكدا أنه بحل القضية الفلسطينية سوف تحل كافة مشاكل المنطقة العربية ، لافتًا إلى أهمية دور جامعة الدول العربية في هذا الشأن الهام.

وبشأن" الملف السورى ، أفاد بأن الوضع في سوريا الآن متأزم خاصة بعد قرار سحب القوات الأمريكية من هناك ومحاولة  كل من إيران وتركيا أن تأخذ لنفسها جزءا، ولذلك لابد من تكاتف الجهود العربية للحد من النفوذ التركى الإيرانى الذى أصبح أمرا غير مقبول به دوليًا .

    الاكثر قراءة