الأحد 7 يوليو 2024

عدوى "بريكست" تنتقل إلى ألمانيا عبر بوابة "حزب البديل"!

13-1-2019 | 21:11

انتقل الجدل حول الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا بعد قرار اليمين المتطرف اليوم /الأحد/ إطلاق حملةٍ حول هذه المسألة الحساسة، قبل أيام من تصويت حاسم للبرلمان البريطاني حول "بريكست" بعد غد / الثلاثاء/.


وفي مؤتمره في "رييسا " بمقاطعة "ساكسونيا" اعتمد "حزب البديل لألمانيا " برنامجاً يتضمن مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل أشهر من الانتخابات الأوروبية المقررة في نهاية مايو القادم .


وتصرف مندبو الحزب ببعض الحذر متجنبين تقديم أي تاريخ محدد، ومتعهدين أن "ديكسيت" أي النسخة الألمانية من "بريكست" البريطاني، ستطرح "ملاذاً أخيراً" ما لم تجرِ إصلاحات شاملة في الاتحاد الأوروبي في غضون فترة زمنية "معقولة".


يذكر أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، التي يطرح فيها حزب ألماني بشكل مفتوح مسألة الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، الراسخة في التكوين الوطني للبلاد.


ويعتبر "حزب البديل لألمانيا" حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان منذ نهاية عام "2017 " في مواجهة المحافظين بقيادة أنجيلا ميركل ، والاشتراكيين الديموقراطيين المشاركين في الحكم.


ويدخل إلغاء البرلمان الأوروبي وعملة "اليورو" ووضع حد لما سموه "أسلمة أوروبا"، في مقترحات إصلاح الاتحاد الأوروبي التي يطرحها الحزب.


وأراد العديد من مندوبي الحزب في البداية طرح برنامجٍ أكثر تشدداً حول "ديكسيت"، يتضمن مهلةً زمنيةً لتنفيذ الإصلاحات التي يريدها في الاتحاد الأوروبي، على أن يتزامن الموعد المحدد مع الانتخابات الأوروبية المقبلة المقررة عام "2024" ، لكن مسؤولي حزب البديل لألمانيا ضغطوا لمنع تقييد الحزب بتاريخ محدد.


وقال الرئيس المشارك للحزب ألكسندر جولاند ، إنه سيكون من الخطأ القيام بحملة على أساس مطالب متطرفة ، حيث رأى أن القاعدة الانتخابية الألمانية قد تتأثر سلباً إذا ترجم "البريكست " في مراحله الأولى بتقلبات حادة في الاقتصاد البريطاني.


ويبقى الألمان من بين أكثر الأوروبيين تمسكاً بالاتحاد الأوروبي، ويؤكد 51% من الألمان ثقتهم فيه - وذلك خلال استطلاع للبرلمان الأوروبي أجري في نوفمبر الماضي، وهي نسبة أعلى بتسع نقاط من المعدل الأوروبي، وب23 نقطة عما كانت عليه عام " 2015".


ويرى محللون أن تطرف حزب البديل - ولو بحذر- إلى طرح الخروج من الاتحاد الأوروبي، يفتح لألمانيا جبهة سياسية جديدة في البلاد بعد مسألة الهجرة التي استند إليها لتحقيق انتصاراته الانتخابية خلال السنوات الثلاث الماضية، برفضه وصول أكثر من مليون طالب لجوء إلى ألمانيا بين عامي "2015 " و"2016" .