حذر رئيس وزراء كمبوديا هون سين اليوم الإثنين أنه إذا فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد بلاده وسحب منها حق التجارة المعفاة من الرسوم الجمركية ، فإن ذلك سيؤدي إلى تدمير حزب المعارضة.
وقال هون سين - في تصريح خلال حفل افتتاح الطريق الدائري في بنوم بنه ، نقلته صحيفة "خمير تايمز" الكمبودية - :" إن أي عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي هي بمثابة قتل حزب المعارضة في كمبوديا.. لكن هذا لا يعني أنه لا توجد أطراف متعددة ".
وأضاف أنه حتى من دون "حزب الإنقاذ الوطني" السابق، لا تزال كمبوديا تحتفظ بالديمقراطية متعددة الأحزاب ، حيث تنافس 20 حزبا سياسيا في الانتخابات الوطنية في العام الماضي .
وكانت المحكمة العليا قد قررت العام الماضي حل الحزب المعارض في البلاد بعد أن ألقي القبض على زعيمه كيم سوخا بتهمة الخيانة والتواطؤ مع الولايات المتحدة للإطاحة بالحكومة ، كما تم منع أعضاء الحزب (البالغ عددهم 118 عضوا) من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات .
يشار إلى أن حزب الإنقاذ الوطني كان المرشح الوحيد المنافس أمام رئيس الوزراء هون سين وحزب الشعب الكمبودي الحاكم الذي ينتمى له، والذي فاز بجميع المقاعد البرلمانية الـ125 في الانتخابات التي أجريت في يوليو الماضي، ووصفتها المعارضة بغير النزيهة .
وفي العام الماضي، بدأ الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات رسمية لتجريد كمبوديا من مبادرة " كل شيء ما عدا الأسلحة" ، بسبب ما تردد عن ارتكابها لانتهاكات لحقوق الإنسان .