الجمعة 24 مايو 2024

المجتمع الدولي يلجأ لمصر لمواجهة أزمة اللاجئين.. خبراء: القاهرة تمتلك أدوات محورية لحل أزمات المنطقة.. وقدمت حلولا ملموسة في قضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية.. ومصر صورة مشرقة دوليا

تحقيقات14-1-2019 | 16:44

يرى مراقبون، أن مصر تحمل على عاتقها عبئا كبيرا اتجاه قضايا اللاجئين التي ترهق وتزعج العالم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وسط أزمات وتحديات اقتصادية كبرى يعاني منها المجتمع الغربي، مؤكدين أن القاهرة قدمت دعما كبيرا لقضايا اللاجئين وساهمت بنسبة كبيرة في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لافتين إلى أن دعم عملية التنمية الشاملة التي أكد عليها الرئيس السيسي تساهم في الحد من الظواهر السلبية والأزمات الإقليمية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد استقبل، اليوم، المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي.

ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو جراندي إلى تقديم المزيد من المساعدات لمصر بوصفها من الدول المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين خاصة السوريين والأفارقة.

وأشار فيليبو جراندي، في ختام زيارته الحالية لمصر، إلى أن المجتمع الدولي لم يعترف بمصر كإحدى الدول المستضيفة للاجئين إلا عندما ظهرت مشكلة عبور المهاجرين غير الشرعيين خاصة الأفارقة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، لافتا إلى أن المساعدات الدولية التي تقدم لمصر لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة اللاجئين لا تزال غير كافية ولا تقارن بالمساعدات التي تتلقاها دول أخرى.

الدور المحوري في قضية اللاجئين

الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، قال إن زيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي إلى القاهرة تأتي في توقيت مهم جدا في إطار البحث والتشاور بشأن أزمة اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط في ظل التوترات التي تشهدها أوروبا وسط محورية مصر خلال السنوات الأخيرة في التعامل مع أزمات اللاجئين.

وأكد أستاذ العلوم السياسية لـ«الهلال اليوم» أن الزيارة مهمة وتعزز من رؤية مصر المحورية في التعامل مع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، مشيرا إلى أن لقاء اليوم يحمل صفة رسمية لبحث أزمة اللاجئين والموقف على أرض الواقع.

ولفت "فهمي" إلى أن قضية اللاجئين أعطت العالم صورة مشرفة دون أي تحفظات عن الدور المصري، مؤكدا أن تعامل مصر مع القضية عكس ثقافة الحوار والتفاهم بين مصر والأمم المتحدة والمنظمات المهتمة بحقوق اللاجئين

وأشار إلى أن مصر وقعت على استراتيجية مع دول الجوار، تتضمن إجراءات أمنية ولوجستية واحترازية، وتبادل معلومات، مضيفًا أن مصر نجحت في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تحصد أرواح الشباب.

حس وطني وتعاون كبير

وقال المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، إن مصر تعتبر الدولة الوحيدة التي تتعامل بأسلوب مختلف مع أزمة اللاجئين، حيث لم تعزلهم عن المجتمع وسمحت لهم بالاندماج داخله والعمل والحصول على حقوقهم كمواطنين مصريين دون أي تفرقة ولم تستخدمها كورقة ضغط على المجتمع الغربي كبعض الدول.

وأشار رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة لـ«الهلال اليوم» إلى أن زيارة المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي، تدل على محورية مصر في حل أزمة اللاجئين التي ترهق المجتمع الغربي فضلا عن حالة التوتر التي شهدتها تلك المجتمعات بسبب أزمات اللاجئين.

ولفت إلى أن هناك بعض الدول مثل تركيا استخدمت أزمة اللاجئين كورقة ضغط على المجتمع الأوروبي لتحقيق مكاسب سياسية ومالية واضحة، ولكن مصر تعاملت مع الأزمة من نازع ضميرها القومي وهذا ما حدث مع اللاجئين السوريين الذين تمنحهم مصر الرعاية الكاملة وتدمجهم في المجتمع بكافة الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها المصريون.

التنمية الشاملة

وأكد السفير رخا أحمد، سفير مصر الأسبق بألمانيا، أن أزمة اللاجئين من أكبر المعوقات التي تواجه الحكومات الغربية فضلا عن مخاطر الهجرة غير الشرعية التي تزيد من الاحتقان والغضب لدى الدول الأوروبية، مؤكدا أن مصر لعبت دورا كبيرا في الحد من الهجرة غير الشرعية بجانب التعامل الحكيم مع استقبال اللاجئين.

وقال سفير مصر الأسبق بألمانيا لـ«الهلال اليوم» إن لقاء الرئيس السيسي مع المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيليبو جراندي، من المؤكد أنه تطرق إلى أزمات اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وما يمكن أن تقدمه مصر في هذه الأزمة بجانب أزمة المهاجرين غير الشرعيين، فضلا عن محورية تفعيل الاتفاقيات الموقعة عليها مصر في هذا الإطار.

ولفت إلى أن الهجرة غير الشرعية تعصف بالدول النامية، بسبب الظروف الاجتماعية والأزمات الاقتصادية، مؤكدا أن الرئيس السيسي أكد أن التنمية الاقتصادية والتنمية الشاملة هي الحل الوحيد لمواجهة الأزمات في هذه الدول.