إن ما يدور فى فلك الجهاز الفنى والإدارى بفريق الكرة بالأهلى، ينعكس بصور واضحة وترجمة حقيقية لحالة عدم الاستقرار الناتجة من عدم أحكام القبضة الحديدة، لحسام البدرى المدير الفنى وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة بصفة خاصة، وبدء ينفرط عقد إحكام السيطرة على اللاعبين ما أثر سلبيا على صورة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادى الأهلى، الذى كان على وشك السير على خطى صالح سليم.
وجاءت تصريحات أحمد فتحى الأخيرة فى سياق الخروج عن عباءة الالتزام بالتقاليد وقيم الأهلى لتزيد من هوة اتساع الفجوة بين الجهاز الفنى والإدارى واللاعبين، ووضع مجلس الإدارة فى موضع اهتزاز وصورة سلبية أمام الجماهير التى بدأت تقعد مقارنة واضحة وصريحة بين عهد محمود طاهر وحسن حمدى.
وزاد حسام البدرى من تفاقم الأزمة، "وزاد الطينة بلة" بعد أن طلب من مجلس الإدارة إرجاء إبرام العقود مع نجمى الأهلى عماد متعب وحسام غالى، ما دفعه للإدلاء بتصريحات نارية، أكد فيها عدم استمراره مع النادى، وأمكانية رحيله عن الأهلى فى الموسم الجديد، ونفس الأمر بالنسبة لحسام غالى الذى أعرب عن غضبة تجاه كلام "البدرى" عن تجديدهما، وأوضح ذلك من خلال اتصال مباشر مع مجلس الإدارة.
وانعكس هذا الأمر سلبًا على اللاعبين الصغار بالفريق، ليخرج بعض اللاعبين، أمثال صالح جمعه وأكرم توفيق للمطالبة بالنظر فى العروض المقدمة إليهما، لتهتز مكانة سيد عبدالحفيظ، ويفقد سيطرته على زمام الأمور فى الفريق، ما دفع الإدارة إلى توجيهه بضرورة إحكام السيطرة على اللاعبين فى الفترة الحاسمة التى قد تؤثر، على نتائج الفريق فى الدورى وضياع التتويج باللقب، بجانب المبارايات الإفريقية المهمة فى جور المجموعات.