الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اقتصاد

البنك المركزي: الإصلاح المصرفي خلق كيانات قوية دعمت الاقتصاد المصري

  • 15-1-2019 | 13:13

طباعة

قال شريف عاشور وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الرقابة والإشراف: إن الإصلاح المصرفي بدأ في مصر من عدة سنوات حيث شهدت مصر عدة استحواذات واندماجات للبنوك المصرية؛ أسفرت عن خلق كيانات مصرفية قوية كانت لها الريادة في دعم الاقتصاد المصري خلال السنوات السابقة.


وأضاف - خلال مشاركته في فعاليات برنامج حول "دور البنوك المركزي في ظل السوق المتغير- التجربة المصرية" الذي ينظمه المعهد المصرفي التابع للبنك المركزي اليوم الثلاثاء بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، ويستمر لمدة اسبوعين بمشاركة مجموعة من العاملين بالبنوك المركزية والقطاع المالي في 20 دولة أفريقية.


وأضاف عاشور إن البنك المركزي المصري يحرص دائما على دعم الأشقاء الأفارقة وكذلك الاستفادة من خبراتهم المتنوعة، مؤكدا أن المنفعة متبادلة ولدى القارة الأفريقية العديد من قصص النجاح التي يمكن مشاركتها.


وأطلق المعهد المصرفي المصري بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، برنامج حول "دور البنوك المركزية في ظل سوق متغير – التجربة المصرية"، وهو برنامج متكامل عن رحلة الإصلاح الاقتصادي في مصر لتحقيق التكامل الأفريقي الذي تسعى إليه الدولة المصرية.


من جانبه، أعرب السفير أحمد شاهين الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية لتابعة لوزارة الخارجية المصرية، عن أمله في أن يستمر التعاون بين الوكالة والمعهد المصرفي المصري ودول أفريقيا بشكل منتظم بما يعود بالنفع على أمن واستقرار القارة الأفريقية ويساهم فى دفع عجلة التنمية. 


وأكد أن مصر تستكمل مسيرتها لتعزيز دورها الافريقي من خلال بدء مرحلة جديدة من العمل الأفريقي المشترك برئاستها الوشيكة للاتحاد الأفريقي، التي ستعمل جاهدة لدفع علاقات التعاون مع الدول الأفريقية من خلال بناء القدرات ونقل الخبرات المصرية الى القارة الأفريقية.


على جانب آخر، أكد عبد العزيز نصير، المدير التنفيذي للمعهد المصرفي، أهمية وحدة القارة الأفريقية وضرورة العمل على التكامل الأفريقي في كافة المجالات، مشيراً إلى حرص المعهد على تقديم هذا البرنامج المتكامل الذي يستعرض المفاهيم الأساسية للإصلاح الاقتصادي والتجربة المصرية في رحلة الإصلاح.


وأوضح أن مصر مرت بظروف اقتصادية خاصة تطلبت ضرورة إجراء إصلاحات اقتصادية جريئة غير مسبوقة على مدى العقود السابقة، وقد آتَتْ ثمارها بالفعل وانعكست آثارها على تحسن الوضع الاقتصادي المصري بصورة متميزة وذلك بشهادة مختلف المؤسسات الدولية.


ويأتي هذا البرنامج متزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019 واختيار طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري ورئيس مجلس إدارة المعهد المصرفي المصري، رئيسا لجمعية البنوك المركزية الأفريقية لمدة عام، خلال انعقاد اجتماع الجمعية بشرم الشيخ في أغسطس 2018.


وأضاف نصير إن البرنامج ينقسم إلى جزئيين؛ يتناول الجزء الأول دور البنك المركزي الإشرافي والرقابي والسياسة النقدية، والتجربة المصرية في تحرير سعر الصرف وإدارة الاحتياطي النقدي وإجراءات الإصلاح الاقتصادي، إلى جانب مناقشة عدة موضوعات عامة عن المخاطر واتفاقية بازل والأساليب الحديثة لطباعة العملات والإجراءات المطلوبة لتأمين البنوك وكيفية إدارة الموارد البشرية بالبنك المركزي، فضلاً عن تقديم صورة عامة عن نظم المدفوعات المختلفة بالبنك المركزي المصري، بينما يتضمن الجزء الثاني زيارات ميدانية لكبرى البنوك المصرية ودار طباعة النقد والبورصة.


كما أعرب المدير التنفيذي للمعهد المصرفي المصري عن ثقته بأن البرنامج يمثِّل فرصة كبيرة للمشاركة الفعالة من الوفود الأفريقية المختلفة بهدف تبادل الخبرات والتجارب وتحقيق الاستفادة القصوى من البرنامج.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة