أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن اقتصاد بلاده لا يُبنى استنادا إلى مسار واحد، وإنما يقوم على التفاعل بين مختلف وسائل الإنتاج، مشددا على ضرورة بذل الجهود لتطوير الاقتصاد اللبناني ومواجهة الواقع الذي نتج عن سنوات من الأزمات التي تراكمت على لبنان.
وقال الرئيس اللبناني – في تصريحات له خلال استقباله اليوم الثلاثاء مجلس إدارة جمعية تجار بيروت – إن الاجتماع المالي الذي عقده مؤخرا، أعاد ضبط اللغط الذي نشأ نتيجة تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام حول الواقع المالي للدولة، مؤكدا أن الأمور عادت إلى طبيعتها.
وأشار إلى أهمية القطاع السياحي في مجال النهوض الاقتصادي، داعيا اللبنانيين إلى تشجيع السياحة الداخلية الأمر الذي من شأنه أن يزيد من واردات الخزينة العامة ويساهم في تحسين الوضع الاقتصادي، مشددا على أن أي أزمة تطرأ على لبنان لا تُحل إلا عبر تعاون جميع اللبنانيين وليس فقط عبر القرارات التي تتخذها الحكومة في مختلف القطاعات، أو عبر جهود رجال أعمال والتجار.
ودعا الرئيس اللبناني إلى تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمها لبنان مع الدول العربية ولاسيما اتفاقيات التيسير وتنمية التبادل التجاري، مطالبا إلى جمعية التجار ضرورة البحث مع وزارة الصناعة لمعرفة الحاجات الأساسية التي يجب استيرادها إلى لبنان، معربا في ذات الوقت عن خشيته من عدم إدراك البعض لدقة الوضع في لبنان.