وجه الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بالتعامل الفوري مع هبوط رصيف المشاة بكورنيش الإسكندرية في منطقة المنشية واتخاذ كافة الإجراءات؛ لمنع استمرار الهبوط والتغلب على تلك المشكلة الناتجة عن ارتفاع موج البحر بشكل غير مسبوق في ظل وجود الرياح الشديدة.
وذكرت الوزارة - في بيان اليوم الخميس - أن رئيس حماية الشواطئ المهندس محمود السعدي قام بالتنسيق مع رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالإسكندرية، وتم رفع درجة الاستعداد وتحديد أسباب الهبوط التي ترجع إلى الارتفاع الشديد غير المسبوق في موج البحر مع تواجد الرياح الشديدة التي أدت إلى تخلخل طبقات التربة أسفل المشاية في موقع الهبوط.
وأضافت أن ما حدث يعد دليلًا قويًا على عنف التغيرات المناخية وتأثيرها على السواحل المصرية، الأمر الذي دفع الحكومة ممثلة في وزارة الري؛ لتنسيق الجهود مع صندوق المناخ الأخضر والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ؛ للحصول على الدعم اللازم لتنفيذ مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالمناطق الساحلية الجاري تنفيذه الآن؛ لحماية 5 مناطق مواجهة لساحل البحر بشمال الدلتا.
وأوضحت أن الطول المتضرر من المشاية بلغ نحو 50 مترًا، حيث تم والدفع بالمعدات والكتل الخرسانية اللازمة لوضعها أسفل المشاية بمنطقة الهبوط؛ لسند وتدعيم المشاية، حيث تم وضع 66 كتلة خرسانية بإجمالي وزن 330 طنًا، ويجرى متابعة ما تم تنفيذه من أعمال في إطار خطة التقييم والمتابعة.
وفي سياق متصل ، أكد وزير الري استمرار جاهزية أجهزة الوزارة بكافة أنحاء الجمهورية وتقييم احتياجات التعامل مع مع الأزمات والكوارث أولا بأول ؛ لاتخاذ إجراءات استباقية لمنع أو تقليل الآثار المترتبة عليها، مشيدا بدور أجهزة المحافظة والإدارة المركزية للموارد المائية والري بالإسكندرية وأجهزة حماية الشواطئ ومديرية الطرق وحي الجمرك بالمحافظة في التنسيق معًا؛ لمنع استمرار هبوط المشاية.
يذكر أن محافظة الإسكندرية تشهد هذه الأيام نوة (الفيضية الكبرى) التي تتسم بارتفاع موج البحر، ولكن هذا العام شهد ارتفاع غير مسبوق حيث تراوح ارتفاع سطح البحر ما بين 5 - 6 أمتار من عصر يوم أمس حتى الساعة الثالثة فجر اليوم وعلى مدار 12 ساعة؛ مسجلا ارتفاع عن مثيله في المرات السابقة يقدر بنحو 1.5 متر .