أكدت صحيفة "باديشه تسايتونج" الألمانية فى عدد اليوم، الخميس، أنه "من غير المعروف ما إذا كانت الغارة الأمريكية التى أدت إلى مقتل أكثر من 140 مدنياً فى الموصل وقعت بسبب تخفيف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القيود على الجنود الأمريكيين المشاركين فى عمليات عسكرية فى الخارج أم لا"، إلا أن الجيش العراقى الذى كان يتمنى منذ وقت طويل المزيد من الدعم الأمريكى الأكثر ضراوة هو الذى طلب هذه العملية.
وأشارت الصحيفة إلى القصف الذى طال مبنى فى الموصل، وأدى إلى مقتل أكثر من 140 مدنيا، وقالت إنه "ربما تم تفخيخ هذا المبنى من قبل، ولكن من المؤكد أن ترامب ربما كان فى حاجة لنصر عسكرى سريع، لأن هذا الانعزالى القابع فى البيت الأبيض ربما أعلن الانتصار على تنظيم داعش وسحب الجنود الأمريكيين".
ورأت الصحيفة أنه "حتى وإن تمت هذه الخطوة فإنها لن تجلب السلام فى شمال العراق، لأن هناك مليشيات كردية وسنية وشيعية بالإضافة للروس والإيرانيين والأتراك تمركزوا منذ وقت طويل فى هذه المنطقة".
وأفاد مصدر أمنى فى مدينة الموصل العراقية، أمس الأربعاء، بأن "تنظيم داعش" الإرهابى عمد إلى تفخيخ مركبات الأهالى فى الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
كان قائد القوات الأمريكية المكلفة بمكافحة داعش، الجنرال ستيفن تاونسند، قال أمس الأول الثلاثاء إن "هناك احتمالية لأن تكون ضربة للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى العراق قد لعبت دورا فى وفاة عدد من المدنيين فى الموصل مطلع الشهر الحالى".