تونس تشارك بأول بعثة أممية عسكرية في مهمة لحفظ السلام بمالي
أكد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، أن بلاده تشارك في البعثات الأممية استجابة منها لطلب الأمم المتحدة لمساهمة المؤسسة العسكرية في منظومة حفظ السلام في جمهورية مالي، وتنفيذا لالتزاماتها بالمعاهدات التي صادقت عليها في إطار تفاعلها مع قضايا الأمن والسلم والتضامن في العالم .
وقال الزبيدي - خلال كلمة ألقاها اليوم الجمعة من مقر القاعدة الجوية بالعوينة بمناسبة توديعه للبعثة الأممية التونسية لنشر وحفظ السلام بجمهورية مالي -: إن مهام البعثة تتمثل في تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأممية في مجالات نقل الأفراد والعتاد والإخلاء الصحي وفق برامج إدارة عمليات حفظ السلام داخل جمهورية مالي وخارجها .
وأضاف إن السنة الجارية ستشهد إرسال فرق تدخل سريع تتكون من 750 عسكريا وسرية شرطة عسكرية قوامها 120 فردا لنشرهما بجمهورية مالي في إطار حفظ السلام، فور إشعار الجهات التونسية من قبل الجانب الأممي بالآجال المحددة للانتشار.
وأوضح وزير الدفاع التونسي أن بلاده تشارك حاليا بـ23 ضابطا بصفتهم ملاحظين ومستشارين ومراقبين عسكريين ضمن أربع بعثات لحفظ السلام بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية مالي.
ودعا الوزير أفراد البعثة إلى التحلي بالانضباط والالتزام بالمبادئ العسكرية والإنسانية وفق ما يقتضيه القانون الدولي الإنساني، موجها إياهم بملازمة اليقظة والحذر في أداء مهامهم والتقيد بالتعليمات العسكرية حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
يذكر أن الوحدات العسكرية التونسية كانت قد شاركت في 23 مهمة لحفظ السلام في العالم بمجموع أكثر من 10 آلاف عسكري سواء تحت لواء الأمم المتحدة أو تحت لواء الاتحاد الأفريقي.