طلبت النيابة العامة، عبر ممثلها في جلسة اليوم بقضية "التلاعب بالبورصة"،
عقب تلاوة أمر الإحالة وإنكاره من قبل المتهمين، بمصادرة الأموال المتحفظ عليها في
دولة قبرص، حال إدانة المتهم جمال مبارك المُتهم السادس بأمر الإحالة، ومبين بها الأسباب
التي ارتكنت إليها النيابة في هذا الشأن.
وتبدي النيابة
العامة طلباتها من منطلق الدور المنوط بها قانونًا في مباشرة الدعوى الجنائية وفق تأكيد
ممثلها، وتمثلت الطلبات في استدعاء الدكتور شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية الأسبق،
لمناقشته فيما تضمننه خطاب مؤرخ في 3 يوليو 2017 الصادر لدفاع المتهم الثالث ياسر الملواني
الذي أدرجته اللجنة في تقريرها ضمن الفصل الأول تمهيدي، المدرج.
وكذلك طلبت استدعاء
دكتور محمد عمران رئيس هيئة البورصة السابق، لمناقشته فيما تضمنه خطابه المؤرخ 18 يونيو
2017، الصادر لدفاع المتهم الثالث كذلك، المدرج ضمن تقرير اللجنة السابق الإشارة إليه.
كما تطلب صورة من مرفقات التقرير لدراستها في ضوء ما انتهى إليه التقرير، تمهيدًا
لمناقشة اللجنة فيما أسفر عنه فحصها لوقائع الدعوى، وإبداء الدفوع على ما ورد به التقرير
من أمور فنية وقانونية.
وطلبت النيابة مناقشة اللجنة المنتدبة
بمعرفة هيئة المحكمة الموقرة، مشيرة إلى أن الطلبات الماثلة تعد من الطلبات الجوهرية
التي يؤسس عليها وجه الرأي في الدعوى، ودونها لا تستطيع النيابة أداء عملها في مباشرة
الدعوى وصولا لتبيان الحقيقة، وتأمل النيابة العامة أن تستجيب هيئة المحكمة لهذه الطلبات
على الترتيب الذي استعرضناه، لما في ذلك من بالغ الأثر في استظهار عناصر الدعوى وملابساتها،
وتحتفظ النيابة العامة بحقها في التعقيب والرد، وتقديم ما يعن لها من طلبات ودفوع،
ومذكرات شارحة للأدلة، وإبداء الدفوع اللازمة في هذا الصدد.
تعقد الجلسة برئاسة
المستشار محمد علي الفقي وعضوية المستشارين محمود يحيى رشدان، وعبد الله عبد العزيز
سلام، والمستشار أسامة يوسف أبو شعيشع، وأمانة سر مجدي جبريل.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهم جمال مبارك اشتراكه بطريقة الاتفاق والمساعدة
مع موظفين عموميين في جريمة التربح والحصول لنفسه وشركاته بغير حق على مبالغ مالية
مقدارها 493 مليونًا و628 ألفًا و646 جنيهًا، بأن اتفقوا فيما بينهم على بيع البنك
الوطني لتحقيق مكاسب مالية لهم ولغيرهم ممن يرتبطون معهم بمصالح مشتركة وتمكينه من
الاستحواذ على حصة من أسهم البنك عن طريق إحدى الشركات بدولة قبرص.