أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، عن استعداده للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في "باريس"، لبحث قضية الإيطاليين المطلوبين بتهمة الإرهاب ، والفارين منذ عقود إلى الخارج، لا سيما إلى فرنسا.
وأضاف "سالفيني" زعيم اليمين المتطرف في إيطاليا، أنه مستعد للتوجه إلى "باريس" للقاء الرئيس ماكرون، وإعادة هؤلاء "القتلة " إلى إيطاليا.
وكانت إيطاليا قد أعلنت أمس السبت، أنها أحصت ثلاثين شخصاً مدانين في قضايا إرهاب فارين إلى الخارج، ترغب في أن يسلموا للعدالة لقضاء عقوباتهم في السجون الإيطالية.
وقالت الداخلية الإيطالية، إن ثلاثين إرهابياً فارين على طاولة وزير الداخلية، وأن 14 مطلوبًا في فرنسا.
ونشرت الصحف الإيطالية اليوم الأحد، قائمة كاملة بأسماء المدانين بجرائم ارتكبت في إيطاليا ويقيم نصفهم في فرنسا.
وكان العديد منهم ينتمي إلى "الألوية الحمراء" - منظمة اليسار المتطرف التي ارتكبت عدة اعتداءات واغتيالات وخصوصاً خطف وقتل رئيس الوزراء الإيطالي السابق ألدو مورو عام 1978.
وكتبت صحيفة "إل كورييريه ديلا سيرا" الإيطالية، أنه في منتصف الثمانينات وحتى مطلع عام 2000 كانت فرنسا ملجأ آمنا للإرهابيين من كافة الجنسيات بعد الجرائم "الإيديولوجية" التي ارتكبت في بلدانهم بفضل ما أسمتها "عقيدة ميتران"، ونشرت أسماء ثلاثين شخصاً ملاحقين بتهمة الإرهاب بعضها مع صورهم.
وكان الرئيس الفرنسي الراحل، فرنسوا ميتران، قد تعهد بعدم تسليم أي إيطالي ملاحق بتهمة الإرهاب إذا تخلى عن الكفاح المسلح، فيما أعاد الرئيس جاك شيراك أعاد النظر في هذه "العقيدة" .
يذكر أن من بين الأسماء: مارينا بتريلا" 64 عاماً" - العضو السابق في "الألوية الحمراء"، التي حكم عليها بالسجن المؤبد ومنحتها فرنسا حق اللجوء السياسي.