قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن معركة مكافحة الفساد في لبنان قد بدأت، مشيرا إلى أنه كان ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة في أعقاب الانتخابات النيابية التي أجريت في شهر مايو من العام الماضي لخوض هذه المعركة بفاعلية أكبر، مشيرا إلى أهمية الإسراع في جهود حل أزمة الكهرباء في البلاد والعمل على الانتهاء من تنفيذ الخطة الرامية لإنهاء عجز الطاقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني لوفد من وزارة الطاقة برئاسة الوزير سيزار أبي خليل، ظهر اليوم الثلاثاء ، بقصر بعبدا الرئاسي.
وأشار عون إلى أن حجم الفساد والإهمال كبد لبنان غاليا، مشددا على وجوب الانطلاق في العمل خلال السنوات الأربع المقبلة من أجل تنفيذ مشاريع التنمية، خاصة في مجال البنى التحتية، وإجراء الإصلاحات اللازمة.
ودعا إلى الاستفادة من كافة عوامل إنتاج الطاقة، خاصة في مجالات الطاقة الشمسية والرياح والمياه، مؤكدا أنه لن يتأخر عن دعم موازنة مثل هذه المشروعات التي يعول عليها لوقف أكبر سبب للخسائر في الدولة وهو عجز الطاقة.
من جانبه، قال وزير الطاقة سيزار أبي خليل إنه يتم العمل في كافة المسارات المتعلقة بالطاقة، ومن بينها توقيع العقد الأول لاستكشاف واستخراج النفط من المياه الإقليمية اللبنانية، معربا عن تطلعه أن يتم حفر أول بئر نفط في لبنان قبل نهاية العام الحالي، ليتم في أعقاب ذلك العمل على تطوير الحقول والإنتاج.
وأشار إلى أنه تم إنجاز مناقصة محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال "ونحن بصدد دراسة العروض التي تقدمت بها الشركات، آملين أن تبت بها الحكومة الجديدة، كما باشرنا بالعمل مع الجانب المصري لإعادة تفعيل العقد الموقع مع مصر عام 2010 والذي يسمح لنا باستيراد الغاز الطبيعي حتى الانتهاء من بناء المحطات".
وأضاف: "نعمل للحصول على تراخيص جديدة للشركات من اجل الاستكشاف والتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية، أما في موضوع الكهرباء، فقد تم توقيع أول عقد لإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال الرياح، عبر القطاع الخاص ومن شأنه توفير نحو 200 ميجاوات للشبكة الكهربائية".