السبت 1 يونيو 2024

الدولة لا تنسى أبطالها وترعى أسر شهداء الشرطة بكل السبل.. وخبراء: رعايتهم على رأس اهتمامات القيادة السياسية و«الداخلية».. وصندوق خاص لتقديم الدعم المادي والمعنوي الكامل

تحقيقات22-1-2019 | 17:09

تضحيات متواصلة قدمها رجال الشرطة على مدار عملهم، وخاصة خلال السنوات الخمس الماضية، فهم بذلوا أرواحهم لحماية الوطن والشعب المصري من خطر الإرهاب والعمليات الإرهابية، ولم تغفل الدولة عن تقديم الرعاية الكاملة لأسر الشهداء والمصابين في كافة المجالات، كما يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكريمهم بشكل دوري في احتفالات عيد الشرطة والأعياد القومية.

 

فأصدر مجلس النواب قانونا لإنشاء صندوق رعاية أسر شهداء ومصابي العمليات الإرهابية، الذي عمل على تقديم خدمات عديدة لأبناء الشهداء بينها إعفاء الطلاب من الرسوم الدراسية، وإعفاؤهم من مصاريف الجامعات وكذلك تخصيص وحدات سكنية لأسرهم، ووفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (2804 ) لعام 2017 يجري تخصيص نسبة 2% من مجموع وظائف كل وحدة لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والأمنية.

 

وكذلك تعمل وزارة الداخلية عبر الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر الشهداء ومصابي الشرطة، على تعزيز أوجه الرعاية المقدمة لأسر الشهداء ومصابي الشرطة، كما تقيم بشكل دوري احتفالات لتكريم الطلبة المتفوقين في كافة المراحل الدراسية، حيث تحرص على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية لأسر شهداء هيئة الشرطة، باعتبارها أحد ثوابتها المحورية إعلاءً لقيم الوفاء لتضحيات ذويهم الذين استشهدوا دفاعاً عن أمن الوطن وسلامة أراضيه.

 

أولويات القيادة السياسية و«الداخلية»

اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن الشرطة المصرية طوال تاريخها متلاحمة مع الشعب لحماية مصالحه وأمنه، مضيفا أنه على مدار تاريخها قدمت تضحيات وسجل أفرادها بطولات سواء الشهداء أو المصابين الذين بذلوا أرواحهم دفاعا عن الوطن.

 

وأوضح أمين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن رعاية أبناء وأسر الشهداء على رأس اهتمامات القيادة السياسية ووزارة الداخلية، مضيفا أن الوزارة ترعى أبناءها من الضباط وكذلك أسر الشهداء والمصابين وتقدم لهم سواء عبر إدارة الإعلام أو العلاقات الإنسانية كافة الخدمات والرعاية.

 

وأشار إلى أن اهتمام القيادة السياسية بهذا الشق انعكس على وزارة الداخلية التي تقوم بكل جهودها لمساعد أسر الشهداء وأبناؤهم وخاصة القُصّر منهم، مؤكدا أن هذه الرعاية تكون في كل مناحي الحياة والمناسبات سواء دراسيا في جميع مراحل التعليم أو توفير المناخ المناسب كمحاولة لتعويضهم بعض الشيء عن فقدهم للأب أو الأخ أو الابن.

 

وأكد أن الدور الأصيل لجهاز الشرطة هو الحفاظ على الأمن والأمان في ربوع الوطن، مضيفا أن الشرطة عبر القطاعات المختلفة لها العديد من المهام أبرزها ما تقوم به في الوقت الراهن وهو مكافحة الإرهاب، ونجحت في السنوات الماضية برغم التحديات والتضحيات وسقوط عدد كبير من الشهداء في التصدي له واقتلاع جذوره بالتعاون مع القوات المسلحة.

 

وأضاف أن الشرطة نجحت أيضا خلال السنوات الماضية في إعادة الأمن للشارع المصري وأصبحت معدلات الجريمة في النطاق الطبيعي، بل ونجحت في بعض خفض بعض الجرائم وانحسار معدلاتها بقوة.

 

وأشار إلى أن الملف الأمني الذي يتصدر اهتمام قوات الشرطة هو عودة الانضباط للشارع المصري خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنه في الذكرى الـ67 لعيد الشرطة تضحيات رجال الشرطة لا تزال مستمرة حتى استتباب الأمن والقضاء على الإرهاب في كل أنحاء الجمهورية.

 

صندوق رعاية أسر الشهداء

وقال اللواء يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الشرطة المصرية منذ عام 1952 وهي تقدم تضحيات من شهداء ومصابين من أجل حماية مصالح الوطن سجلها التاريخ، مضيفا إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بأسر الشهداء والمصابين وتقدم لهم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي.

 

وأوضح كدواني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على تكريم أسر الشهداء والمصابين من الشرطة والقوات المسلحة بشكل دائم في كافة الاحتفالات والمناسبات القومية وكذلك الأعياد، مضيفا إن قانون رعاية أسر الشهداء والمصابين منصف ويقدم لهم كافة أشكال الرعاية تكريما لهم وتقديرا لتضحيات ذويهم.

 

وأكد أن هذه الأسر نصب أعين الشعب المصري كله ويلزم القانون كافة الجهات المعنية بتوفير مزايا لأسر الشهداء سواء في الرعاية الكاملة للأبناء في الدراسة أو غيرها من الخدمات الصحية والاجتماعية وكذلك تخصيص فرص لهم للحج، والسكن والعمل، وكذلك إطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والمدارس، إلى جانب الدعم المادي عبر صندوق تكريم أسر الشهداء والمصابين.

 

وأوضح أن الشعب المصري يدرك المكانة التي تحتلها الشرطة المصرية ودورها في توفير الأمن والأمن، مضيفا إن تاريخها حافل بالبطولات حيث يسجل عيد الشرطة 25 يناير موقعة تدل على الشجاعة والبسالة التي قام بها ضباط الشرطة في الإسماعيلية للتصدي لضباط الاحتلال الإنجليزي المسلح بالدبابات ونجحوا في صد الاعتداء السافر ضد مبنى المحافظة.