أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كاراسين اليوم الثلاثاء أن روسيا لم تتفق مع فرنسا وألمانيا على تواجد دائم لمراقبين في مضيق "كيرتش".
وقال كاراسين - في تصريح صحفي أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على شيء آخر خلال حديثهما مؤخرا، اتفقا على زيارة لمرة واحدة للخبراء والمراقبين الألمان والفرنسيين، الذين سيقدمون ملاحظات ذات صلة ثم يقدمون تقارير إلى حكوماتهم .. هذا هو ما دار الحديث حوله، أي شيء آخر هو تكهنات محللين سياسيين وصحفيين".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعلن أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد اقترحت على الرئيس الروسي إرسال خبراء ألمان وفرنسيين إلى مضيق كيرتش للاطلاع على كيفية عبور السفن، وأن الرئيس الروسي وافق على الاقتراح .. وطلب الجانب الألماني من بوتين - في وقت لاحق بحسب لافروف - إرسال خبراء فرنسيين بالإضافة إلى الخبراء الألمان.
وأصدرت دول الاتحاد الأوروبي - في وقت سابق - بيانا مشتركا حول الأحداث في مضيق كيرتش، يشير إلى الحاجة للحد من التصعيد في المنطقة. كما ذكرت مصادر في الاتحاد الأوروبي أنه لا يوجد توافق في الآراء حول فرض عقوبات جديدة، وأن الأولوية في هذه المرحلة هي للمساعدة في إيجاد حل لمسألة النزاع وتقديم المساعدة العملية لأوكرانيا.
يذكر أن ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية كانت قد عبرت، في 25 نوفمبر الماضي، الحدود الدولية لروسيا، خلال إبحارها من البحر الأسود إلى مضيق كيرتش، ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا،ً في المياه الإقليمية الروسية، ولم تستجب هذه السفن إلى المطالب القانونية للسفن والقوارب التابعة لقوات الأمن الفيدرالية الروسية، بالتوقف على الفور، وفي نهاية الأمر تم احتجاز السفن الثلاثة والبحارة الـ24، وفتح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تحقيقا في قضية عبور غير شرعي لحدود الدولة.