الأحد 16 يونيو 2024

الصحافة العُمانية تندد باعتداءات إسرائيل علي سوريا

23-1-2019 | 15:18

صدرت في سلطنة عمان ردود فعل إعلامية جديدة، تعكس مواصلة وسائل الإعلام العمانية التنديد بالممارسات الإسرائيلية، انطلاقا من مواقف السلطنة المبدئية المناصرة للشعوب العربية. 


في هذا الإطار نشرت جريدة الوطن التى تعد من أبرز الصحف العربية اليومية تحليلا تضمنته افتتاحية الصحيفة.


تصدره عنوان بارز يقول "سوريا- عدوان إسرائيلي بائس"، وأشارت فيه إلي أن إسرائيل قد انفتحت شهيتها ضد سوريا، فخلال أربع وعشرين ساعة شن الطيران الحربي عدوانيين على مواقع سورية من بينها مطار دمشق الدولي. ومن يتتبع طبيعة العدوانيين سيجد أنهما من حيث التوقيت جاءا تعبيرًا عن مدى الامتعاض الإسرائيلي من التطورات الميدانية والسياسية التي تصب لصالح الدولة السورية، واتجاهها اللافت نحو استعادتها عافيتها، سواء كان ذلك من خلال الإنجازات الميدانية التي راكمها الجيش العربي السوري وحلفاؤه بتطهير المدن السورية الكبرى والقرى والأرياف، ولم يتبقَّ لهم سوى البؤر الإرهابية الأخيرة في إدلب وأجزاء بسيطة من بعض المناطق الحدودية. كما أن دخول الجيش العربي السوري إلى مدينة منبج، بالإضافة إلى الحوارات المستمرة بين الحكومة السورية والانفصاليين الأكراد تمضي في مناخ إيجابي، كما بيَّن ذلك مسؤولون سوريون وأكراد، إلى جانب إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من الأراضي السورية. والأهم في عملية توقيت العدوانين ـ وما سبقهما، وما قد يلحقهما ـ أنهما يعكسان الوضع الداخلي الإسرائيلي المأزوم الذي يواجهه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.


البحث المستمر عن ذرائع


في توقيت سابق نشرت جريدة الوطن  افتتاحية أخري تحت عنوان:" العدوان الإسرائيلي والبحث المستمر عن ذرائعه". وذكرت فيها: "لطالما وضعت إسرائيل الشعب الفلسطيني وقضيته في أولويات استهدافاتها، وهي  لن تفتأ عن البحث عن أي ذريعة أو استغلال أي ظرف فلسطيني أو إقليمي أو دولي، ذلك أن مدار ما تقوم به ينطلق من هدف أساسي وهو تصفية القضية الفلسطينية".


أضافت جريدة الوطن إن السلطة الفلسطينية وجميع الشعب الفلسطيني بكل فصائله يعلمون يقينًا خطورة ما يتهددهم ويتهدد مصير وطنهم وحقوقهم، وعلى يقين تام بطبيعة الوضع العربي الراهن، والمسار السياسي الدولي، وما تسعى إليه الولايات المتحدة مع إسرائيل وبمعاونة من أطراف إقليمية من العمل معًا على قطاف ثمار ما سمي بـ"الربيع العربي" والمتمثلة في ما يسمى بـ"صفقة القرن"ن التي تثبت جميع الشواهد وتطورات الأحداث أن مدار الفوضى الخلاقة المسماة تذويقًا "الربيع العربي" هو تصفية القضية الفلسطينية، وتأمين بقاء كيان الاحتلال الإسرائيلي بتدمير الدول العربية الفاعلة والمعروفة بمواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية ودعمها الشعب الفلسطيني ومقاومته.


أشارت جريدة الوطن إلى أن اللافت أن السلطة الفلسطينية لم تتوقف عن مطالباتها ومناشداتها المجتمع الدولي، سواء ما يخص مدينة القدس المحتلة أو حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس، أو توفير الحماية الدولية، وهذه المطالبات والمناشدات قد تكون من باب تحمل المسؤولية وتحميل المجتمع الدولي ومنظماته المسؤولية الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إلا أنها لم تجد آذانًا مصغية، بل إنه من المؤسف أن المجتمع الدولي لم يفعل شيئًا.