انتقدت صحيفة "رودونج سينمون" الرئيسية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، طلب الولايات المتحدة زيادة حصة كوريا الجنوبية في تكاليف القوات الأمريكية المتمركزة في شبه الجزيرة الكورية.
وأكدت الصحيفة -لسان حال الحزب الحاكم الكوري الشمالي- أن المطلب الأمريكي يتعارض مع الجهود الجارية لتخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وقالت الصحيفة إن طلب الولايات المتحدة "عفا عليه الزمن"..مشيرة إلى اتفاقيات قمة العام الماضي بين زعيمي الكوريتين حيث اتفقا على تخفيف حدة التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
وأضافت الصحيفة أنه يجب على الولايات المتحدة أن تدفع تعويضا لكوريا الجنوبية "لاحتلالها" وإلحاق العديد من الأضرار بها.
وكانت الكوريتان قد وقعتا في سبتمبر الماضي اتفاقية لتقليل التوترات العسكرية بينهما، والتي اتفقا فيها على نزع سلاح المنطقة الأمنية المشتركة.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة حافظت على تواجدها العسكري في كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية (1950-1953)، والتي انتهت بالهدنة؛ إلا أن الكوريتين استمرتا فعليا في حالة الحرب.
وكانت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية تزيد من إدانتها للممارسات العسكرية المشتركة بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى قرارات سول بشراء أسلحة أجنبية.
وفي خطابه بمناسبة العام الجديد، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى إنهاء التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بشكل كامل، وطلب عدم نشر أي أصول استراتيجية أجنبية في شبه الجزيرة الكورية.