وجه ائتلاف يضم العشرات من قيادات الشرطة وإنفاذ القانون في الولايات المتحدة، خطابا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونجرس، يدعون فيه إلى إنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي المستمر منذ 33 يوما، كما دعوا ترامب إلى التخلي عن الجدار الحدودي مع المكسيك والذي سبب الخلاف مع ديمقراطيي الكونجرس.
وجهت الخطاب فرقة عمل معنية بالهجرة شكلتها مجموعة من رجال إنفاذ القانون سنة 2015، ووقعه 44 من قادة ومأموري الشرطة في أنحاء البلاد، حاثين ترامب والكونجرس على إعادة فتح الحكومة الفيدرالية دون تأخير لإضراره بالأمن العام، والعمل معا على حلول يقبل بها الحزبان لتطوير نظام الهجرة، بحسب ما أوردته مجلة "نيوزويك" الأمريكية اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني.
وحذر المسؤولون القائمون على إنفاذ القانون في عدة ولايات منها تكساس وأريزونا وفلوريدا وواشنطن من أن إغلاق الحكومة المستمر لما يزيد عن شهر قد تسبب في ظروف تهدد السلامة العامة ولا يمكن أن تستمر.
وقال موجهو الخطاب إن سلطات إنفاذ القانون في الولايات والسلطات المحلية تعمل بشكل بناء مع سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية لمكافحة الإتجار بالمخدرات والعصابات والجريمة المنظمة وغيرها من التهديدات، كما توفر الحكومة الفيدرالية التدريب اللازم والمعدات والتمويل لأجهزة إنفاذ القانون على المستوى المحلي ومستوى الولايات وهو الدعم الذي يهدده الآن استمرار الإغلاق الحكومي.
ولفتوا إلى أن الإغلاق الحكومي الطويل يهدد هذا التعاون ويجهد الموارد المحلية كما يؤثر سلبا على زملائهم القائمين على إنفاذ القانون على المستوى الفيدرالي ويجبر الأفراد الأساسيين على العمل دون تقاضي رواتبهم.
وأشاروا إلى أن إصلاح نظام الهجرة من جانب الحزبين - الجمهوري والديمقراطي - من شأنه أن يفيد الولايات المتحدة بأكملها، على أن يبدأ من إدماج المهاجرين غير الشرعيين في نظام الهجرة القانونية، مما يؤدي إلى تحفيزهم على أن يكونوا شركاء بنائين في مبادرات السلامة العامة.
واعتبرت القيادات المأزق الحالي فرصة للكونجرس وترامب من أجل إبرام اتفاق يؤيده الحزبين بشأن إنهاء الإغلاق الحكومي وإصلاح نظام الهجرة.