قال رئيس البرلمان خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، إنه لا يستبعد إصدار عفو عن نيكولاس مادورو وذلك في خطوة تهدف إلى حث الرئيس الفنزويلي على مغادرة السلطة.
وردًا على سؤال بشأن إمكانية إصدار عفو يشمل مادورو، قال جوايدو في مقابلة صحفية "خلال فترات انتقالية حدثت أمور من هذا النوع. لا يمكننا أن نستبعد أي شيء، لكن يجب علينا أن نكون حازمين في المستقبل، وقبل كل شىء معالجة الوضع الإنساني الملح".
ويتهم زعيم المعارضة الرئيس مادورو بالمسئولية عن سقوط قتلى خلال المظاهرات المناهضة للنظام التي سقط فيها 26 شخصا، حسبما ذكرت المنظمة غير الحكومية "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية".
وبعد دقائق من إعلان جوايدو نفسه "رئيسا مؤقتا للبلاد"، اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على "تويتر" به، واصفا حكومة مادورو بأنها "غير شرعية".
وإلى جانب الرئيس الأمريكي، أعلن رؤساء كل من الأرجنتين وكولومبيا وكندا والإكوادور وباراجوي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وجواتيمالا تأييدهم لجوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد "حتى إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة"، على حد قولهم.
وقال جوايدو: "يجب أن ننظر في ذلك (العفو)، إنه موظف لكنه للأسف ديكتاتور ومسئول عن ضحايا الأمس في فنزويلا".
وكان البرلمان الفنزويلي المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد، ووعد في 15 يناير بإصدار "عفو" عن الجنود الذين لا يعترفون بحكومة مادورو.
وقال جوايدو إن "هذا العفو وهذه الضمانات مخصصة لجميع الأشخاص المستعدين للوقوف إلى جانب الدستور وإعادة النظام الدستوري".
من جانبه، اقترح نائب الرئيس البرازيلي هاملتون موراو الذي اعترفت بلاده بجوايدو رئيسا، إنشاء "ممر إجلاء" لإخراج مادورو من فنزويلا.
وأضاف "يجب أن نترك مكانا لمادورو وعصابته للهرب، أن نتركه يرحل ويترك البلاد لتعيد إعمار نفسها بنفسها".