تعتبر أكاديمية
الشرطة مدرسة إعداد رجال الشرطة بدءا من التأهيل والتدريب البدني حتى التخرج ليحمل
رسالة الدفاع عن مصالح الوطن والشعب المصري، وما أن يلتحق الطالب بالأكاديمية حتى
يبدأ تدريبه وتأهيله بشتى السبل، عبر دراسات للقانون وحقوق الإنسان والتأهيل
البدني والشرطي.
ومع
التحديات غير المسبوقة التي تواجهها الدولة، أكد خبراء أمنيون أن التدريب يجري على
أحدث مستوى من وسائل التكنولوجيا، للنجاح في التصدي لمعركة مصر ضد الإرهاب والتي
صنفها أمنيون بأنها تعتبر أحد أنماط حروب الجيل الخامس، مؤكدين أن الشرطة نجحت في
مواجهة التحديات التي تحيط بالدولة بمعاونة الشعب.
3 أوجه للتدريب
اللواء
رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، قال إن جهاز الشرطة له دوران هما منع وقوع
الجريمة ووأد العمليات الإرهابية قبل وقوعها وذلك بتوجيه الضربات الاستباقية ويخضع
بها لأجهزته الإدارية، والثاني هو ضبط الجناة عقب ارتكاب الجريمة ليخضعوا بعد ذلك
للنائب العام.
وأوضح
يعقوب، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أفرع وأجهزة الشرطة المصرية
استردت عافيتها على وجه السرعة وقامت بدورها ضد الإجرام والمجرمين، ومستمرون في
هذا الدور باستكمال التحديث والتطوير لمواجهة التحديات والقضاء على الإرهاب
بالتعاون مع القوات المسلحة.
وأشار إلى
أن تأهيل طلبة كليات الشرطة يجري على أكمل وجه على ثلاثة مناحي الأول هو التأهيل
القانوني عبر دراسة كاملة للقانون كالتي يتلقاها طلبة كليات الحقوق، والثاني هو
الشرطي بدراسة المعلومات الشرطية والأمنية والتدريبات العسكرية واللياقة البدنية،
والشق الثالث هو دراسة حقوق الإنسان والتعامل مع المواطنين أو الخارجين عن القانون
والإرهابيين.
وأكد أن
الإجرام والإرهاب الذي تواجهه مصر غير مسبوق وتدعمه دول أجنبية وتقدم لهم الدعم
والتدريب والتسليح، لذلك تم تطوير التدريب وتأهيل طلبة كليات الشرطة، مضيفا أنه
يجري التدريب وجمع المعلومات عبر أجهزة استطلاع وكذلك القيام بعمليات استباقية
تسهم في إفساد مخططات الإرهاب.
وأضاف أن
الشرطة المصرية قدمت شهداء من الضباط والضابطات الذين استشهدوا خلال العديد
من العمليات الإرهابية، ومستمرة في هذا الدور حتى اقتلاع الإرهاب من جذوره.
تدريب على أحدث التكنولوجيا
فيما قال
اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الشرطة نجحت في مواجهة
التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الماضية، بمعاونة الشعب، مضيفا إن من يحرم
من شيء يشعر بقيمته لذلك عندما غابت الشرطة بعد الذي حدث في 25 يناير 2011 شعر كل
المواطنين بلا استثناء بهذا وطالبوا بعودتها نتيجة حالة الانفلات الأمني والسرقات
بالإكراه والترويع والترهيب.
وأوضح
البسيوني، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المواطنين تعاونوا مع الأمن
ولولا هذا التعاون ما كان الضربات الاستباقية أن تتم، لأنها تجري بناء على معلومات
وتحريات ومن ثم تنفيذ، مؤكدا أن مساندة الشعب لشرطته كانت غير مسبوقة، ولذلك ساعدت
على وصول أيادي الشرطة إلى الإرهابيين في الجبال والصحراء والعشوائيات والشوارع.
وأشار إلى
أن تعاون القوات المسلحة والشرطة أيضا خلال السنوات الماضية كان غير معهود لتأمين المواطنين
ومواجهة الإرهاب في سيناء وشتى الأنحاء، موضحا أن الدولة أيضا عملت على دعم الشرطة
ماديا ومعنويا وأدى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور احتفالات الشرطة بعيدها
وكذلك زيارة كلية الشرطة لرفع الروح المعنوية لهم.
وأكد أن
هذا الاهتمام من قبل الدولة ومؤسساتها وقياداتها أعطى دفعة للأمن لمواجهة التحديات
وتحقيق الانتصارات مهما تكلف الأمر من تضحيات، مضيفا أن عمليات تدريب وتأهيل طلبة
كلية الشرطة تواكب مجريات العصر ولا تقتصر فقط على التدريب على السلاح والقنص
واللياقة البدينة إنما على أحدث وسائل التكنولوجيا.
وأضاف
مساعد وزير الداخلية الأسبق إن التدريب يجري على أعلى مستوى لمواجهة حروب الجيل
الخامس التي تتعرض لها مصر، مؤكدا أن اليد العليا في هذه الحرب للأمن، مشيرا ألى
أن قوات الأمن من الشرطة والجيش تواصل حربها للقضاء على الإرهاب في كافة
ربوع الوطن.