أ ش أ

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، شأنا داخليا يتعلق بعلاقات بريطانيا مع أوروبا، مشددة في الوقت نفسه على مراقبة روسيا لهذه العملية عن كثب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في مؤتمر صحفي، نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - اليوم  الخميس  "نعتقد أن مسألة خروج بريطانيا أمر داخلي يتعلق بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، وبالطبع نحن نقيم العواقب المحتملة التي قد تواجهها روسيا جراء هذا الخروج، لاسيما في المجالين الاقتصادي والمالي، إلى جانب مجالات عملية أخرى".
وأضافت زاخاروفا : "بالنسبة للتقييمات السياسية، فإن هذا هو ما يقوم به محللونا وصحفيون متخصصون في السياسة، إذ أنهم يدرسون الأمور العالمية، ويضعون افتراضات حول مستقبل أوروبا والتنمية المستقبلية للدول"، مؤكدة أنه ليس لروسيا أي علاقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأن الأمر يتعلق بالشئون الداخلية للمملكة المتحدة، وأن البريطانيين هم المسئولون عنها؛ لكون هذه العملية مرتبطة بتفاعلهم مع الاتحاد الأوروبي".
وأوضحت المتحدثة: "إننا بالتأكيد نراقب هذه العملية لأننا نحن نعيش في نفس القارة ولدينا علاقات مع لندن وبروكسل".
يذكر أن بريطانيا سلمت - أمس الأربعاء - الاتحاد الأوروبي إخطارا رسميا بقرار مغادرتها الاتحاد الأوروبي بعد عضوية دامت 44 عاما، وسلم سفير بريطانيا في بروكسل، سير تيم بارو، رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك تشير إلى تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة.. والتي بمقتضاها تبدأ بريطانيا رسميا إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وتحدد الوثيقة الرؤية العريضة لرئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بشأن عملية الخروج خلال العامين المقبلين.. وتدلي ماي بيانا أمام البرلمان البريطاني بعد تسليم ذلك الإخطار، لحث البلاد على التكاتف خلال هذه الخطوة الكبيرة، وتشمل القضايا المعقدة التي سيجري التفاوض بشأنها مشروع القانون المالي للخروج، ووضع الاتحاد الأوروبي والمواطنين البريطانيين في الخارج، والعلاقة التجارية المستقبلية.