قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و17 على الأقل من مسئولي حملته في انتخابات الرئاسة ومستشاريه أجروا اتصالات مع روس أو أشخاص يعملون في موقع "ويكيليكس" أو مع وسطاء آخرين في الفترة التي أعقبت إعلان ترامب ترشحه لانتخابات 2016 وحتى بعد وصوله الى البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة ـ في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن 10 آخرين على الأقل من المقربين للرئيس الأمريكي علموا بشأن تعاملات مع الوسطاء المذكورين، لكنهم لم ينخرطوا فيها بشكل شخصي.
وأوضحت نيويورك تايمز أنها توصلت لتلك النتيجة بناء على تحليل بيانات اعتمدت فيه على تقارير سابقة للصحيفة أو وثائق مرسلة للكونجرس أو سجلات قضائية أو اتهامات مرتبطة بتحقيق روبرت مولر المحقق الخاص المكلف من وزارة العدل في ملف التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.
وقال التقرير إن من بين الاتصالات أكثر من 100 تواصل عبر مقابلات شخصية واتصالات هاتفية ورسائل نصية ورسائل بريد إلكتروني ورسائل خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأمر الذي أنكره ترامب وحملته مرارا.
وكُلِّف مولر من وزارة العدل الأمريكية، في مايو 2017، بالتحقيق في تدخل روسي محتمل في انتخابات الرئاسة، ومنذ ذلك الوقت يحقق فريق مولر في عدد من الملفات ذات الصلة؛ أبرزها تواطؤ مقربين من ترامب مع روسيا وإعاقة الرئيس الأمريكي سير العدالة؛ وأسفر التحقيق، حتى الآن، عن إدانة عدد من الأشخاص المرتبطين بترامب في قضايا غير ذات صلة بملف التدخل الروسي المزعوم.
وينتقد ترامب تحقيق مولر، الذي قد تُعلن نتائجه الشهر المقبل، ويعتبره "غير عادل" ويصفه بأنه "مطاردة ساحرات"، مشددا على عدم حدوث تواطؤ من طرفه أو من طرف حملته مع موسكو.