أ ش أ

قال سفير الهند بالقاهرة، سانجاي باتاتشاريا، أنه يجب على مصر و الهند توحيد جهودهما لمواجهة التحديات المشتركة، مثل خطر التطرّف والإرهاب، مطالبًا رجال الأعمال في البلدين التوسع في عدد من المحاور، منها تكنولوجيا المعلومات وصناعات السيارات وصناعات الأدوية والصناعات الصغيرة وتطوير التعليم. 
وأكد السفير الهندي - خلال ندوة الشراكة الاقتصادية بين مصر والهند والتي عقدت اليوم/الخميس/ بالجامعة البريطانية بالقاهرة - أن العلاقات المصرية الهندية ترجع إلى عصر المهاتما غاندي وسعد زغلول والرسائل المتبادلة بين الشاعر والمفكر طاغور وأحمد شوقي، وأخيرا العلاقات التاريخية التي ربطت بين الرئيس جمال عبد الناصر ونهرو.
وأشار إلى التقارب بين القيادة السياسية في مصر والهند عقب لقاء الرئيس السيسي مع رئيس وزراء الهند مودي 3 مرات العام الماضي، وتابع: " واليوم ونحن في القرن الـ21 لدينا ماضي ملئ بالعلاقات التاريخية ومستقبل مزدهر". 
وأشار السفير إلى أن هناك 50 مشروعا هنديا في مصر بقيمة 3 مليارات دولار، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 5 مليارات دولار، وهناك دور ثنائي تلعبه الدولتين، وأن مستوى التعاون التجاري بين البلدين غير كافي، لأن الدولتين تملكان إمكانيات ضخمة في مجالات الصناعات الدوائية والصناعات الصغيرة والتعليم. 
من جانبه، أشاد المهندس محمد فريد خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية خلال الندوة ، بالعلاقات المصرية الهندية، مشيرًا إلى أن المستثمرين المصريين لم يعلموا الفرص المتاحة للاستثمار في الهند، قائلا: "سنلتقي بأعضاء جمعية رجال الأعمال المصرية الهندية وبصفتي رئيس اتحاد المستثمرين المصريين، سنقوم بزيارة الهند قريبا لشرح الفرص الاستثمارية المتاحة لتدعيم الاستثمار في مصر".
ولفت إلى أن مصر لديها اتفاقية مع أوروبا وكذلك اتفاقية الكوميسا مع قارة أفريقيا، التي تتيح لمصر تصدير بدون رسوم جمركية وكذلك اتفاقيات مع العالم العربي بما يضمن تصدير ما يصنعون في مصر، واستطرد: "لدينا مستثمرون هنود يرغبون في بناء استثمارات تهدف إلى دعم الاقتصاد المصري، وتقدم الحكومة المصرية الآن العديد من الحوافز للمستثمرين الجادين".